تسبب ظهور الطفل محمود والملقب بـ”الطفل الباكي”، في أحد البرامج التليفزيونية، بموجة استنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب القصة المؤلمة التي مر بها طفل في عمره، بأن تخلت عنه والدته بعد زواجها بآخر، بالإضافة إلى أن عمه هو الآخر بعد مرضه، فلم يجد سوى الشارع مأوى له، وذلك بحسب رواية الطفل.
من جانبه، وجه الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، مدير الوحدة العامة لرعاية الطفل بالديوان العام، بالتوجه إلى الدار التي تم إيداع الطفل بها في مركز الزقازيق، لفحص حالته الصحية والنفسية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات، موضحًا أنه لم يتوانى عن تقديم الدعم المعنوي والمادي للطفل، من أجل استعادة توازنه مرة أخرى، وإلحاقه بالتعليم.
وكلف المحافظ، أيمن العطار، مدير وحدة حماية الطفل بالديوان العام، بضرورة التنسيق مع “التأمين الصحي، ومديرية الصحة، ومديرية التربية والتعليم، ومديرية التضامن الاجتماعي”، ومعرفة ما ينقص الطالب، وتوفير ما يلزم له من النواحي النفسية والصحية والتعليمية، موضحًا أن الطفل أمانة يجب الحفاظ عليها ورعايتها.
جاء ذلك استجابة، للبلاغ المقدم من قبل المجلس القومي للطفولة والأمومة، بعد ظهور الطفل على أحد البرامج التليفزيونية، وأوضح أنه أصبح بلا مأوى بعدما تخلى عنه الجميع، ولم يجد سوى الشارع يقضي في أوقاته.
وكان المجلس القومي للطفولة والأمومة، قد أكد على دعمه الكامل للطفل محمود، والذي تعرض للإهمال وسوء المعاملة من قبل والدته، وقامه بتوجيه لجنة حماية الطفولة بمحافظة الشرقية بالانتقال إلى موقع الطفل في إحدى دور الرعاية الاجتماعية والاطلاع على حالته.
وأكد المجلس، على تقديم الدعم الكامل للطفل، من النواحي النفسية والقانونية والتعليمية، مستنكرًا تصرف عائلة الطفل التي عرضته للمخاطر الصحية، موضحًا أنه على استعداد لنقل الطفل لدار رعاية أخرى تناسب حالته لإلحاقه بالتعليم.
