استقالة رئيس إستاد القاهرة الدولي وإحالة العاملين به للتحقيق.. على خلفية مصرع شاب غرقاً بحمام السباحة

في الوقت الذي ينتظر فيه محبي ومتابعي لعبة كرة القد المصرية، عودة إقامة المباريات، على “إستاد القاهرة”،
ذاك الاستاد الأشهر عربياً وافريقياً، والذي ارتبط اسمه بأُذن وعقول المصريين دائماً، خاصةً في لحظات الانتصار والانكسار،
ولطالما رقصت فيه الجماهير فرحاً على أنغام انتصار المنتخب، وناديي العاصمة “الأهلي والزمالك”،
إلا أن الظروف حالت بينه وبين الجماهير، خلال السنوات القليلة الأخيرة،
وتحديداً بعد مجزرة استاد بورسعيد، والظروف الأمنية، التي لم تأذن بعودة المباريات له.

استاد القاهرة على يعود للواجهة ولكن من باب مأساة إنسانية

فقد أمرت نيابة ثان مدينة نصر برئاسة المستشار شريف مختار باستدعاء العاملين بإستاد القاهرة،
للاستماع لأقوالهم في وفاة شاب بحمام سباحة داخل ستاد القاهرة، واستدعاء زملاء الشاب المتوفي لسماعهم،
وأمرت بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة، واستمعت النيابة لأقوال شهود العيان،
الذين أكدوا أنهم فوجئوا بوجود جثة شاب داخل حمام السباحة أثناء تنظيفه.

وشكلت الأجهزة الأمنية، فريقاً من المباحث، بقسم شرطة ثان مدينة نصر، بعد تلقيها إخطارا من ستاد القاهرة الدولى، بوفاة شاب داخل حمام سباحة باستاد القاهرة، وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث القسم وتم انتشال الجثة ونقلها للمشرحة تحت تصرف النيابة،
وكشفت التحريات الأولية أن الشاب كان ضمن مجموعة تقوم بالتدريب على السباحة للتأهيل للالتحاق بالكليات العسكرية.

والواقعة تطيح برئيس الاستاد

وفي تطور سريع وعاجل للواقعة، أعلن اللواء على درويش رئيس هيئة استاد القاهرة استقالته من منصبه، إثر وفاة الشاب محمد بدر الذي لقى حتفه غريقا داخل حمام السباحة بالإستاد، لافتاً خلال تصريحات خاصة إنه لا يعفي نفسه من المسئولية بعدما أعلن استقالته، ولكن الاستقالة جاءت بسبب حالته النفسية السيئة التي وصل إليها نتيجة تلك الواقعة المحزنة.

كما شدد رئيس هيئة استاد القاهرة السابق، على أنه سيدلى بأقواله في النيابة العام غداً الأحد بشأن الواقعة، في الوقت الذي مازالت تجري فيه النيابة تحرياتها بشأن الواقعة، ومسائلة العاملين بالإستاد، بينما تم نقل جثة الشاب، إلى ثلاجة احدى المستشفيات القريبة، لحين اصدار تصريح رسمي من الطب الشرعي والنيابة بدفنها.