مع اقتراب ذكرى حرب أكتوبر المجيد التي انتصر فيها الجيش المصري على الأعداء المحتلين عام 1973 كان رجال مصر الشرفاء يتعقبون دائما من يحاولون التجسس على مصر تحت اشراف وتوجيه من الرئيس السادات.
وفور اكتشاف الجاسوسة هبة سليم التي ذهبت إلى إسرائيل وقابلت جولدا مائير رئيسة الوزراء وقتها وتفاخرت بالخيانة ونقل معلومات إلى العدو بسبب كرهها للعرب جرى الحكم عليها بالإعدام.
وقبل تنفيذ الحكم حاولت إسرائيل الضغط على مصر من أجل استعادة هبة سليم وكان الضغوط دائما ما تصل عبر الولايات المتحدة وقبل وصول أحد كبار المسئولين من أجل التفاوض لإطلاق سراح هبة سليم.. أدرك الرئيس السادات – رحمه الله – خيوط اللعبة جيدا وقرر تنفيذ الحكم من أجل قطع الطريق أمام أي محاولات أو ضغوط لاستعادتها.
وكانت هبة سليم تتقرب دائما من خطيبها ضابط الجيش من أجل الحصول على معلومات في غاية الدقة حيث كان هذا الضابط مسئول عن انشاء منصات الصواريخ.. وكان يتحدث الضابط لها عن أخباره وعمله بحسن نية في الوقت الذي كانت ترسل فيه المعلومات إلى أسرائيل أولا بأول حتى أن القيادات داخل الجيش المصري أصابتهم حالة من الحيرة الشديدة نتيجة معرفة الطيران الإسرائيلي بأماكن المنصات رغم أنها حديثة الانشاء إلى أن اتجهت الشكوك إلى الضابط وفور متابعته والتحقيق معه سقط هو ودل عن خطيبته هبة سليم وقال أنه تعاون معها ثم اشترك مع القوات المسلحة في الإيقاع بها لتسقط ويجري الحكم عليها بالإعدام ويقرر الرئيس السادات تنفيذ الحكم سريعا على يقطع الطريق أمام أي محاولات لإطلاق سراحها كي تتسلمها إسرائيل.
وفي ليلة تنفيذ الحكم بكت جولدا مائير وقالت اما جنرالات الجيش الإسرائيلي ” لقد قدمت هبة سليم لإسرائيل ما لم يقدمه له قاداتها” وكانت هبة سليم قد تناول قصة حياتها فيلم سينمائي حمل اسم الصعود إلى الهاوية.