قال تعالى: “وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا أبليس أبى وأستكبر وكان من الكافرين ” (34) سورة البقرة
عندما خلق الله سبحانه وتعإلى أدم عليه السلام أمر الملائكة جميعاً أن يسجدوا له حين ينفخ الله فيه من روحه، وكان سجود الملائكة لأدم هو سجود تحية وتكريماً وليس عبادة لأدم وإنما هو عبادة لله سبحانه وتعإلى بطاعتهم لأمره بالسجود.
فالسجود يكون على وجهين الأول هو سجود التعظيم والتقرب للمسجود له وهو السجود لله تبارك وتعإلى وهو سجود العبادة، والثاني هو سجود التحية والتكريم وهو سجود الملائكة لأدم عليه السلام، وأيضا سجود أخوة يوسف وأبيه له فهو سجود تحية وتكريم.
وهذا كان جائزا في الشريعة قبل نزول الإسلام وأما في الشريعة الإسلامية التي جاء بها خاتم الآنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم قد نهى عن السجود مطلقاً لغير الله تبارك وتعإلى وهذا من أساس التوحيد الخالص لله عزوجل، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم وقد نهى معاذا السجود له حين ذكر أهل الكتاب أنهم يسجدون لعظمائهم وسادتهم.