ما زالت مدينة شرم الشيخ الساحرة تعطي النموذج والمثل للمدينة الخضراء، كما كانت محل الثقة في استضافة قمة المناخ (كوب 27) نوفمبر الماضي، حيث أعلنت كمدينة خضراء وقصة تطبق التنمية المستدامة وتواجه التغيرات المناخية، في رسالة واضحة أمام الوفود المشاركة في القمة وقتها.
على أرض مدينة السلام تعمل حاليًا منظومة لمعالجة وتدوير المخلفات، تنتج أسمدة عضوية تلبي احتياجات التنمية الزراعية طبقا للخطة الاستراتيجية لمحافظة جنوب سيناء.
تجربة رائدة تشهدها منطقة وادي الخناصير بمدينة شرم الشيخ، مصنع لتدوير المخلفات، يقوم بتشغيله شركة زهرة جنوب سيناء لجمع وتدوير المخلفات بطاقة استيعابية تبلغ 140 طن يوميا، كما أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال زيارتها للمصنع للوقوف على الوضع الحالي لمنظومة المخلفات بالمدينة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن المصنع يعالج المخلفات الزراعية لإنتاج السماد العضوية حيث يتم تزويد المشاتل والفنادق المتواجدة في مدينة شرم الشيخ، وتبلغ عملية الإنتاج 150 طن شهريًا.
توسعة المصنع
ومستهدف بعد عملية التوسعة للمصنع المقدمة إلى مجلس الوزراء ووزارة البيئة، كما تقول دكتورة ياسمين فؤاد، أن تصل الطاقة الاستيعابية للمصنع إلى 1500 طن في الشهر لتلبية احتياجات التنمية الزراعي طبقا للخطة الاستراتيجية لمحافظة جنوب سيناء بمدن رأس سدر والطور.
وتبلغ عملية التوسعة 45 ألف متر مربع بالنسبة لكمية المخلفات الواردة للمصنع ومن المقدر أن تتخطى نسبة التشغيل 300 طن يوميًا، كما تم الاتفاق على إنشاء خط لفرز المخلفات بطاقة تبلغ 250 طن في اليوم إضافة إلى الخط الحالي والبالغ 140 طن وذلك تحسبا لأي زيادة في نسب الإشغال في المدينة كلها.
يذكر أن عملية فرز وكبس البلاستيك والكارتون تتم بالمصنع، وتتم إعادة التدوير في إحدى الشركات بالقاهرة نظرا لطبيعة المنطقة كونها واجهة سياحية يمنع قيام لأيه أنشطة صناعية بها.
إنتاج الكومبوست
ومن جانبه يقول أحمد بدوي مدير شركة زهرة جنوب سيناء بتدوير المخلفات، يصب لدينا كافة مخلفات مدينة شرم الشيخ ونفرزها، ما بين مخلفات كارتون وكانزات وبلاستيك ومخلفات زراعية، ولأول مرة يتم في مدينة شرم الشيخ معالجة المخلفات الزراعية لإنتاج “الكومبوست” أو السماد العضوي للمساهمة في التنمية الزراعية، حيث تستخدمه الفنادق والمشاتل والمنازل أي لديها مسطحات زراعية، وخاصة في أعمال تطوير الحديقة المركزية بشرم الشيخ، كنموذج حي لإعادة التدوير والاستفادة من المخلفات الزراعية لحماية البيئة والموارد الطبيعية والحد من آثار التغيرات المناخية.