بعد أن تزايد نبض الرأي العام والأوساط السياسية المصرية المطالبة بإجراء تعديلا وزاريا يطال وزارة المهندس شريف اسماعيل، تم اخيرا هذا التعديل الذي شمل تسع حقائب وزارية هي وزارة الزراعة ووزارة التنمية المحلية ووزارة التخطيط ووزارة شئون مجلس النواب ووزارة الاستثمار ووزارة التموين والتجارة الداخلية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية والتعليم ووزارة النقل، ومن ضمن ما ورد من أخبار حول التعديل الوزاري الأخير ما ذكرته جريدة المصري اليوم، التي أكدت أن هذا التعديل كان صعبا ومتعثرا وواجهته العديد من المواقف الحرجة والصعبة كان اهمها ما حدث مع حقيقة الاستثمار التي اسندت لوزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر
حيث اكدت مصادر حكومية لجريدة المصري اليوم، أن الدكتور على مصيلحى قد تقدم بطلب أن يتولى وزارة الاستثمار في التشكيل الحكومي وظل الوضع مستقرا على ذلك
حتى جاءت اوامر عليا في اللحظات الاخيرة بإسناد وزارة التموين للدكتور على مصيلحى بدلا عن وزارة الاستثمار وبحث تولى شخصية اخرى لمنصب وزير الاستثمار
وعندها قام الدكتور شريف اسماعيل في اللحظات الأخيرة قبل اعلان التشكيل الوزاري الجديد بالتعامل مع هذا الموقف الذي وصفه المصدر الحكومي ” بالمتعثر والصعب وكان محاولة لإنقاذ الموقف ” باستدعاء الوزيرة سحر نصر والتي تتولى فعليا حقيبة التعاون الدولي لكى يكلفها في اخر لحظة من اعلان التشكيل الوزاري بتولي حقيبة وزارة الاستثمار بجانب حقيبة التعاون الدولي
وبذلك تصبح الوزارة تحت ادارة الدكتورة سحر نصر هي وزارة الاستثمار والتعاون الدولي
ويرى بعض المراقبين:
انه رغم أن الظروف الطارئة هى التي اوجبت اسناد وزارة الاستثمار إلى الدكتورة سحر نصر، الا انه في المجمل هو اختيار موفق وذلك لسببين الأول ما حققته الوزيرة نفسها من نجاحات في جلب قروض واستثمارات دولية لمصر اثناء عملها كوزيرة للتعاون الدولي، والسبب الثاني فنيا يستلزم بالفعل ضم ودمج وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي كهيئة واحدة.
وكان لهذا الموقف الذي تعرضت اليه سحر نصر وتوليها على غير سابق انذار وزارة الاستثمار وكمحاولة لإنقاذ الموقف وقع مشابه جعل الكثيرون يقارنون بين ما حدث في اسناد حقيبة وزارة الاستثمار لسحر نصر، وما حدث في الفيلم السينمائي ” معإلى الوزير ” للفنان الراحل أحمد زكى الذي تولى الوزارة في العمل السينمائي أيضاً في اللحظات الاخيرة بعد حدوث خلط في الاسماء وكمحاولة من رئيس الوزراء أيضاً لإنقاذ الموقف والذي قام بدوره الفنان الراحل عمر الحريري، تم اسناد الوزارة لأحمد زكى.