قصة كفاح شابة مصرية استمرت أكثر من عام، تلك الشابة التي قاومت المجتمع الذي يضطهدها بشجاعة، لم تواجهه وهي سليمة بل وهي جريحة، جريحة أثر هجوم احد الذئاب البشرية، لم تهاب كلمات كالصفع وجهت لها لكي ترضي بالامر الواقع، لم تكترث لادعائتهم بأن دفاعها عن نفسها سوف يكون وصمه عار لها، قاومت التهديد الذي طالها أينما ذهبت، من زملائه، من اقاربها، وبالطبع من اهل المجرم، الذي اعتقدوا انهم في موضع قوي، كابنهم الذي انتهك عرض النساء، اعتقد أن تلك الفتاه الذي تربص لها صيدا سهلا، لم يظن انها قد تكون اقوي منه، واقوي من اسرته التي تسانده في ظلمه، واقوي من المجتمع الذي رأي انها مادامت امرأة فليست من حقها حماية شرفها، واقوي من العالم بأكمله، بسلاحها القانون، استطاعت أن تأخذ حقها وحق كل فتاه تعرضت يوما للتحرش، ليصبح انتصارها الصغير هو بداية لانتصار كبير على الجريمة بشكل عام، وعلى جريمة التحرش بشكل خاص، وان كان الامر تعدي كونه تحرش الي كونه انتهاك عرض، حيث أن التحرش إذا كان بالنظر وكان لفظيآ، فمس جسد المرأة انتهاك لها، ويفرض عقابا اشد على مرتكبها، هذا المجرم الذي ساع في الارض فسادآ، فجعله اجرامه يستبيح اجساد النساء، في مجتمع يرعاه كما ترعي الاماكن القذرة العفنة الحشرات والجرذان، ولكن هذه الفتاة ا لم تكن حامية لنفسها ولكل أمرأة فحسب ولكنها كانت حامية لمجتمع كاد لا يسمع كلمة حق فيه، لو كان هذا العالم عاقلا لقرر لهذا المجرم عقوبة اشد من خمس سنوات، فهذه السنوات القليلة لا تكفيني إذا مس احد من اهل بيتي، لا يكفيني موته، لا يكفيني عذابه، لا يكفيني أن املاء دنياه دمآ، لم يشفي غليلي شيءمهما كان عظيمآ و اعتقد أن اي رجل في عالم مثلي، انت ايها الفتاه عندما انتصرتي على هذا البائس الملعون، فتحتى طاقة أمل يدخل منها الهواء الي هذا العالم المتعفن بالاعتقادات الخاطئة، ونحن لك مدينون انا اسف لك ايتها الطاهرة التي لم تسكتي عن المساس بشرفك، انت بأي انتماء كنت انا مشترك معك فية، كلي فخر بالانتماء له، ابتسامة انتصارك هي ابتسامة تخرج نساء كثر من ظلام وضعوا فيه كرها، تصنع لهم حياه جديدة، تسترد به المرأة قيمة متأصلة فيهم، أراد هذا الشر أن ينفيها عنهم.
الي:الجدعة هند عبد الستار الشريف
بث مباشر لهند عبد الستار بعد الحكم