وزع 23 ألف كوب شاي أخضر لضيوف المؤتمر كرسالة سلام للعالم
من النيجر جاء الشيخ الحسيني شيخو يحمل هموم ومعاناة قبيلته التي تعيش في قلب قارة إفريقيا، جاء يطلق صرخة استغاثة باسم قبيلته التي يحاصرها الجفاف والإرتفاع الشديد في درجات الحرارة بفعل التغيرات المناخية، ويحمل رسالة سلام إلى العالم خلال حضوره لقمة المناخ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (COP 27) المنعقد حاليا بشرم الشيح من 6الى 18 نوفمبر.
التقينا الشيخ شيخو في جناح دولة النيجر بالمنطقة الزرقاء بمقر المؤتمر، وقد اجتذبتنا الألوان الزاهية والمتنوعة التي تميز عادة أجنحة الدول الأفريقية ،أصر على أن نحتسي معه كوب الشاي الأخضر وهو المشروب الرسمي لقبيلته، وٌقال انه حتى الآن قام بتوزيع ما يزيد عن 23 ألف كوب من الشاي لضيوف المؤتمر كرسالة سلام من قبيلته إلى العالم من أجل الحفاظ على البيئة والعودة للطبيعة، استعرض منتجات قبيلته من المشغولات الجلدية والإكسسوارات من الأحجار الكريمة، إلى جانب التمر والشاي الأخضر وهو المشروب الرسمي لقبيلته.
الشيخ شيخو هو أحد كبار قبيلة (انهضن) التي تعيش في دولة النيجر، وأحد قبائل الطوارق- نسبة إلى طارق بن زياد- والتي تسكن الصحراء الغربية بالقارة الإفريقية وهي ما تعرف بالأمازيغ المنتشرة في قارة إفريقيا.
يقول الشيخ شيخو انه جاء يحمل رسالة سلام إلى العالم من أجل الحفاظ على البيئة والعودة إلى الطبيعة، بعد أن أصبحت التغيرات المناخية خطرا كبيرا يهدد الحياة على كوكب الأرض وتعد قارة إفريقيا من أكثر القارات تأثرا بالآثار السلبية لتغير المناخ، ويضيف ان قبيلة أنهضن تعني النهضة وهي تعرف بالحفاظ على العادات والتقاليد والتراث، تحترم المرأة والشجرة، تدعو إلى العودة إلى انسانيتنا، بعد أن احتلت المادة القمة المجتمعات وغابت معاني الإنسانية والحب والمودة عن حياتنا.
تحدث شيخو عن أهالي قبيلته حيث يعيش ما يزيد عن 70% منهم في الصحراء يعانون من مشكلات الجفاف ونقص المياه الازمة للحياة، ويرى أن مواجهة أزمة التغيرات المناخية يحتاج إلى تكاتف رؤساء الدول الإفريقية وتركهم تصارع المصالح ولتكون كلمتنا واحدة ولتكن قمة المناخ المنعقدة حاليا في دولة إفريقية فرصة لتوحيد كلمة القارة التي تعاني كثيرا من تغير المناخ رغم أنها الأقل مساهمة في الإنبعاثات الكربونية.