“كاميليا”.. من طفلة مجهولة النسب إلى فنانة مشهورة ثم جثة محروقة في الصحراء أحبها أنور وجدي وأحبت رشدي أباظة وفاز بها الملك فاروق ونهاية أليمة
الفنانة كاميليا، كان الإسم الحقيقي له ليليان، والدتها مسيحية كاثوليكية مصرية، وأصلها إيطالي، حملت بها من علاقة غير شرعية، وكان والدها الغير شرعي مهندس خبير يعمل بقناة السويس، وقيل أن والدها هو تاجر أقطان إيطالي، وتبناها زوج أمها يوناني يهودي الديانة والذي كان يعمل صائغاً ويدعي “فيكتور ليفي كوهين”، وحملت إسمه فكانت مسيحية في الحقيقة ويهودية على الأوراق الرسمية.
ابتسمت الحياة للفنانة كاميليا بعد أن قابلها المخرج أحمد سالم في نادي بالإسكندرية، وقام بعرض التمثيل عليها ووافقت وأصبحت تنافس نجمات السينما في ذلك الوقت وطلبها الفنان يوسف وهبي بالإسم للعمل معه، بفيلم القناع الأحمر، وانهالت عليها العرض، بعد ذلك، كانت تشع جمالاً وتهافت الكثير على الزواج منها، وأحبها الفنان أنور وجدي ولكنها أحبت الفنان رشدي أباظة، ولكن في ذلك الوقت افتتن الملك فاروق بها، وهدد أباظه وطلب منه الابتعاد عنها، وحدثت بينهما علاقة وحملت منه وهنا ازداد حبه لها، ووعدها بالزواج حال إنجابها ولد له يكون خليفته، إلا أنها أجهضت في شهرها السادس بعد وقوعها من على الحصان.
ورغم كل ذلك كانت نهايتها مأساوية، حيث أنه في نهاية شهر أغسطس من عام 1950، حيث أنه في صباح ذلك اليوم فوجئ المصريون بخبر سقوط طائرة كان على متنها 48 راكب وكان الفنانة كاميليا من بينهم، وتم العثور على جثتها محروقة في الصحراء وقد أكلت النار أطرافها، وتم توجيه أصابع الاتهام إلى الملك فاروق والموساد الإسرائيلي، وترجع هذه الاتهامات إلى كثرة ترددها على القصر الملكي وقيل أنها كشفت معلومات للموساد الإسرائيلي وأنه كانت عميلة يهودية، وذلك حسبما تردد من أنباء في ذلك الوقت.