الثروة السمكية في مصر احد أهم مصادر الغذاء للمصريين ويعمل بهذا القطاع أكثر من 5 مليون مواطن، تتعرض الثروة السمكية لإبادة وخطر كبير ظهر في العديد من المناطق الخاصة بالثروة السمكية وأهم تلك المناطق التي ظهرت فيها الخطورة هي بحيرة قارون أكبر البحيرات المصرية والسبب في ذلك يرجع إلى نفوق العديد من الأسماك وانتشار كائن طفيلي جديد في المياه المصرية وهو يشبه كثيراً قمل السمك الذي انتشر في فترة ليست بالبعيدة في سواحل الإسكندرية وينتمى ذلك النوع من الطفيليات إلى جنس “argulus” وبالأخص من طائفة “maxillopoad” وتتمثل خطورة ذلك الطفيلي الهائلة في حجمه الكبير وسرعة انتشاره بطريقة كثيفة جداً يصعب السيطرة عليه وكثافة تكاثره في زمن قصير، وهو حيوان قشري عديد الأرحل اسمه المتدرج ” اكل لسان السمك ” “fish tongu eater ” ويرجع موطن هذا الطفيلي الخطير إلى خليج كالفورنيا في السواحل الأمريكية.
وطريقة فتكة بالأسماك هي مصدر الخطورة التي حذرنا منها حيث تبين انه يتعلق بجسم السمكة ويزحف سريعاً إلى فتحة الخيشوم داخل السمكة، ويظل داخلة فترة ويتغذى على لسان السمكة ويتكاثر بداخل السمك ويلعب دور بديل للسان حيث يتحكم في فتح وغلق الفم للحصول على الطعام داخل السمكة ليوفر بيئة مناسبة لنمو صغارة وانتشارهم سريعا ثم يبدأ التغذي على الآنسجة داخل جسم السمكة حتى تنتهى تماماً وتنفق ثم يخرج عن طريق فتحة البراز ويبدأ البحث عن فريسة جديدة.
وجدير بالذكر أن تلك الطفيلي الخطيرة التي أتت إلى السواحل المصرية بطريقة مجهولة تحتل المرتبة الثانية من بين أكثر سبع طفيليات فتاكة وقاتله للأسماك في العالم، وقد حذر الخبير في الإستزراع السمكي ومكتشف تلك الكارثة الدكتور “حسين خلف” من تلك الطامة الكبرى ونشر تقرير على صفحته بعد التقاؤه بشيوخ الصيادين في بحيرة قارون ودراسة الطفلي، وطلب من الحكومة المساعدة في أيقاف خطورة هذا الطفلي وحذر من انتقاله إلى بحيرات أو سواحل مصر الأخري، وطرح حل المشكلة في ملخص بسيط ويحتاج تدخل فوري حيث طلب ضرورة إحضار وإدخال أنواع اسماك صغيرة من عائلة الجوبى ” الجامبوزيا والبطاحيش” والوحيدة التي ليدها قدرة في التغذي على ذلك الطفلي سريعاً وإيقاف انتشاره في بحيرة قارون.