يبدو أن العلاقة بين مصر وقطر، ستشهد توترات كبيرة في الفترة المقبلة، خاصة بعد أن أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن انزعاجها من زج الحكومة المصرية باسم قطر في تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة، ووصفته بأنه “أمر مرفوض”، بجانب ما قامت به قناة الجزيرة القطرية بإعداد فيلم “العساكر” والذي يهين الجيش المصري.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أول أمس الجمعة، قالت فيه إنه “يجب ألا تتعرض علاقات مصر مع الدول العربية لصدمات أو شكوك نتيجة قراءات غير دقيقة للمواقف”.
إلا أن اليوم الاحد، قال بن راشد آل خاطر، مسئول قطري بارز: إن “قطر ستمنع استقدام المصريين إلى أراضيها بأي نوع تأشيرة”.
وأضاف “خاطر” في تدوينة قصيرة على حسابه الرسمي بموقع التدوينات “تويتر”، أن وقت الحزم جاء”، قائلاً: “قطر صبرت على قذارة الحكومة المصرية كثيرًا وتوجيهها للإعلاميين والآن جاء وقت الحزم”.
بل وتطأول على الجيش المصري ووصفه بأنه جيش الكفتة والمكرونة.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، قد قال في بيان صادر عن الأمانة العامة: “إن التسرع في إطلاق التصريحات دون التأكد منها، يؤثر على صفاء العلاقات المتينة بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية”.
وقالت الخارجية المصرية في بيانها إن “علاقات مصر مع أشقائها العرب يجب أن تظل محصنة وقوية”، وإن مصر كانت تأمل “أن يعكس موقف أمين عام مجلس التعاون الخليجى قراءة دقيقة للموقف المصرى”.
وأكد الزياني على “ضرورة التواصل في مثل هذه القضايا الأمنية، وفق القنوات الرسمية لتحري الدقة، قبل نشر بيانات أو تصريحات تتصل بالجرائم الإرهابية، لما في ذلك من ضرر على العلاقات العربية-العربية”.
وأضاف أن “موقف دول مجلس التعاون جميعها من الإرهاب ثابت ومعروف، وقد أدانت دول المجلس جريمة تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة، مؤكدة تضامنها ووقوفها مع الشقيقة مصر في جهودها لمكافحة التنظيمات الإرهابية، فأمن مصر من أمن دول مجلس التعاون”.
وكانت العلاقات بين مصر وقطر قد توترت بعد ثورة 30 يونيو، والإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي، الذي كان يتلقى دعما كبيرا من قطر
وتستضيف قطر قيادات من جماعة الإخوان.