بعد يوم أمنى عصيب كانت حصيلته استشهاد 6 من رجال الشرطة واصابة ثلاثة اخرين في تفجير بشارع الهرم، احتارت العيون ودمعت القلوب لكلمات المجند رجب التي رثى بها أصدقائه الذين استشهدوا وهو ليس معهم فقد فصله القدر عن الالتحاق بهم كما قال عقب استشهادهم
ذنبه ايه صاحبى اللى ظهر أبوه وسند والدته
” ذنبه إيه ده شاب ضهر أبوه وسند أمه.. صاحبي اللي بيهون عليا فترة جيشي وبقا أخويا اللي أمي مخلفتهوش.. ولا الضابط اللي بيعملنا زي أخواته الصغيرين.. ياريتني مت معاهم “
بهذه الكلمات بدأ المجند رجب في ادماع قلوب المتابعين للحدث فقد انتاب المجند حالة من الحزن والغضب والذهول بما حدث وهو ينظر إلى أشلاء اصدقاء خدمته وصديق عمره الذي من بلدته.
يتحدث عن كلمات صديقه وهو يستعد لانهاء خدمته العسكرية والانتقال إلى حياة الزوجية فيتحدث على كيفية دخوله البلدة بدون صديقه، وكيف سيقابل والدته وهى وصته على صديقة بقولها:
” يا ولدي خد بالك من أخوك.. إنتوا الإثنين ملكومش غير بعض وربنا حامي الغلابة “
ويحكى المجند ما حدث فيقول:
” وضعنا القول الأمني وأحضرنا الكراسي والصدادات لبدء التغطية الأمنية بالمنطقة ككل يوم جمعة، دخلت إلى مدخل عمارة مجاورة لموقع الحادث لإحضار فطار لباقي زملائي، لحظات وسمعت دوي انفجار أسرعت إليهم عائدًا، وجدتهم أشلاء وبقايا والرعب يحيط بموقع الانفجار الضخم، كل يوم جمعة القول الأمني يقف هنا، لتأمين المنطقة وحماية المنشآت، ونبدأ اليوم بوضع الصدادات والاستعدادات لصد أي هجوم، لكن الخيانة لم نستطع توقيفها لأن الانفجار وقع في ظهورنا من خلف الكمين الأمني “.