مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة غرف التعارف والدردشة الإلكترونية، ظهرت جرائم إلكترونية جديدة تمثلت في ابتزاز بعض الفتيات بعد الحصول على صور خاصة لهن في أوضاع فاضحة، هذه الجرائم التي قد يراها البعض بسيطة يمكن أن تتسبب في كوارث جمة، خصوصا اذا نفذ المبتز تهديده ونشر ما يمتلكه من صور أو فيديوهات مصوره، في وسط كل هذا ظهرت “قاوم” لمنع الكارثة قبل وقوعها.
قاوم تحارب الابتزاز وتمنح الضحية والمبتز فرصة جديدة
المبادرة التي أسسها شاب مصري يدعي محمد اليماني، منذ شهر يونيو من عام 2020، كان السبب وراء تأسيسها تجربة شخصية عاشها “اليماني” بعد أن لجأت إليه إحدى الفتيات لمساعدتها في منع صديقها السابق من نشر صور خاصة لها، فنصحها بالتوجه للشرطة والإبلاغ عن الواقعة.
إلا أنه في اليوم التالي علم أن الفتاة انتحرت بعد أن أرسل الشخص المبتز صورها إلى والدها، بعدها قرر محمد اليماني أن يؤسس “قاوم” لأنفاذ ضحايا الابتزاز، وقام بإطلاق صفحة للمبادرة على فيس بوك وموقع لتلقي الاستغاثات الخاصة بالضحايا.
قاوم استطاعت أن تنقذ مئات الضحايا
بعد شهور قليلة من إطلاق المبادرة استطاعت أن تصل لمئات الإلاف من المتابعين ومئات المتطوعين، وقامت بالفعل بإنقاذ المئات من الفتيات، سواء بالتواصل مع المبتز بعد رصدة وتضييق الخناق عليه وتهديده عن طريق التواصل الإلكتروني، أو بدخول متطوعين مقيمين في نفس منطقة المبتز لمقابلته بشكل شخصي.
وتتبع قاوم العديد من الوسائل التي يمكن من خلالها إيقاف تهديد المبتز، ولا تكتفي بمجرد تعهده بحذف ما لديه من صور أو فيديوهات، ولكن تجعله يقوم بتصوير تعهد بأنه قام بالتخلص من الصور، وأن أي ظهور لهذه الصور سيكون هو المسئول عنه أمام القانون.
وبالرغم من كثرة أعداد الاستغاثات اليومية التي تتلقاها قاوم، إلا أنها مستمرة في مساعدة كل من يلجئ إليها من خلال صفحتها الرسمية، والتي تحذر دائما من التعامل مع أي صفحة أخرى تدعي أنها تابعه لها، وللوصول للصفحة الرسمية لها على فيس بوك يمكنك الضغط هنا.
https://www.facebook.com/qawem.community/videos/1300913473692777
