في إطار استعدادات الرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ(COP27) المقرر استضافته نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، نظمت سكرتارية الأمم المتحدة لقاء صحفي الساعة الرابعة عصر الأربعاء 28 سبتمبر، ترأس اللقاء السفير وائل أبو المجد، الممثل الخاص لرئيس القمة للدورة السابعة والعشرين.
كشف السفير أبو المجد عن أهم القضايا والموضوعات الملحة التي سيتم مناقشتها في القمة، وأن العالم أجمع على استعداد لحضور هذه القمة، مشيرا إلى أن مصر كرئيس للمؤتمر تركز على القضايا المتعلقة بالقارة الإفريقية بشكل خاص والدول النامية عامة، وبالتحديد موضوعات التكيف وتمويل المناخ.
فضلا عن تسريع العمل المناخي العالمي عن طريق الحد من الانبعاثات، وزيادة جهود التكيف لمصلحة الدول الإفريقية والنامية.
و أشار أبو المجد إلى أن قضية التمويل هي مفتاح التكيف، وأن الجميع بحاجة إلى تحديد جوانب ومصادر التمويل والاتفاق على معايير وطرق التكيف، وهي أمور متعلقة بالحكومات.
توقعات القمة
و حول التوقعات بمخرجات القمة، أشار ممثل رئاسة القمة إلى أنه لم تستطع قمة أن تحقق كل شيئ بشكل كامل، ولكننا نحاول الوصول إلى أقصى نتيجة إيجابية، وذلك من خلال مناقشة كافة الموضوعات المتعلقة بقضية المناخ، وقد تقرر أن يتم تقسيم أيام المؤتمر إلى ما يعرف ب”الأيام الموضوعية لقمة المناخ” أي تحديد الموضوعات التي سيتم مناقشتها على مدار أيام المؤتمر.
فعلى سبيل المثال سيتم تخصيص يوم لمناقشة قضية التكيف والزراعة، وهي من القضايا ذات الأهمية الحاسمة لجميع الأطراف وخاصة الدول النامية، لمناقشة القضايا المتعلقة بالتكيف والزراعة والتغذية والحماية وتقليل الخسائر والأضرار، وبناء قدرات الأنظمة الزراعية على مواجهة تغيرات المناخ.
كما يخصص يوم لمناقشة قضية الطاقة وفيها الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر وتحويل الطاقة، الانتقال العادل في قطاع الطاقة، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، وتخزين الطاقة.
كما تناقش قضايا التنوع البيولوجي، وتأثير تغير المناخ على التنوع البيولوجي والحد من تأثيراتها والأنواع المهددة بالانقراض، وتأثيرات النفايات البلاستيكية على النظم الإيكولوجية، الأنواع المائية.
و من القضايا التي سيتم مناقشتها خفض الانبعاثات، وقضية المياه، وقضية الإدارة المستدامة لموارد المياه وندرة المياه والجفاف، كما سيخصص يوم لدور العلم والانخراط في المجتمع العلمي والأوساط الأكاديمية، وإدخال وجهات نظر العلم في الحوار لضمان استناد كافة الأعمال والإجراءات إلى العلم، كما يخصص يوم لطرح الحلول بمشاركة ممثلي الحكومات والشركات والمبتكرين لتبادل الخبرات والأفكار لنشر الوعي، وبناء التحالفات والتعاون في المستقبل.
المرأة والشباب
كما سيخصص يوم في المؤتمر لمناقشة دور المرأة في التعامل مع تحديات تغير المناخ، خاصة وأنا تتحمل عبئا من آثار تغير المناخ، تهدف المناقشة إلى مواجهة التحديات، ومشاركة قصص النجاح في جميع أنحاء العالم لزيادة الوعي وتبادل الخبرات.
و يخصص أيضا يوم للشباب لعرض مقترحات الشباب وأفكارهم في مكافحة تغير المناخ.
عقد المؤتمر الصحفي افتراضيا عبر شبكة الإنترنت لإطلاع الصحفيين على آخر التطورات على الطريق إلى قمة المناخ، وذلك قبل أقل من 50 يوما على انطلاق مؤتمر قمة المناخ الذي تستضيفه مصر نيابة عن القارة الإفريقية، وسط إدراك متزايد بأننا في أشد الحاجة إلى العمل معا الآن وقبل أي وقت لمواجهة تأثيرات تغيرات المناخ التي يشهدها العالم حاليا.
