شهدت الدولة المصرية العديد من البطولات لرجال القوات المسلحة المصرية قبل عبور القناة وانتصار أكتوبر 73 على الأعداء الصهاينة، ولم تكن البطولات لرجال القوات المسلحة فقط بل كانت للجميع وهنا يظهر دور طفل مصري في وقت المحن ويلعب دوراً بالغ الخطورة داخل معسكرات الأعداء في سيناء، حيث استطاع هذا الطفل أن يُقنع الجنود الإسرائيليين بأنه تاجر بيض وبدأ يتردد على معسكراتهم ليبيع بيضه داخل تلك المعسكرات.
الطفل ” صالح ” خدع الموساد بالبيض
حيث قام الطفل “صالح” مجازفاً بحياته من أجل حب الوطن، حيث استطاع أن يخدع جهاز الموساد والجنود خلال تلك الفترة، حيث تم تدريبه من قبل المخابرات المصرية، وبدأ يتردد لبيع البيض على تلك المعسكرات، واستطاعت القوات المسلحة توفير البيض اللازم للطفل من اجل الدخول للعديد من معسكرات الاحتلال الإسرائيلي، وبدأ يتعامل ذلك الطفل مع الجنود بطريقة مهذبة على الرغم من استهتار بعضهم به ولكن البعض الآخر كان يعامله برفق، وبدأ يأتي بالمعلومات اللازمة دون أي أدوات استخبارية حديثة.
قدم هذا الطفل الصغير العديد من المعلومات التي عجزت الأجهزة الحديثة عن نقلها، وكان ضباط المخابرات المصرية يخففون عنه الكثير من العقبات التي يقابلها، ويخبرونه بدوره الحيوي لأرض الوطن مصر بما يقدمه من معلومات، وبعد فترة بدأ تدريب الطفل على استخدام شريحه صغيرة يتم وضعها في غرف وحجرات القادة من اجل سماع معلوماتهم وأوامرهم للضباط والجنود، وقبل أيام قليلة من الحرب صدرت أوامر من القيادة العليا لنقل الطفل صالح وأسرته من الصحراء وعبورهم القناة إلى القاهرة، حيث التقى الرئيس الراحل ” محمد أنور السادات” بهم في قرية ” ميت أبو الكوم” التابعة لمركز تلا محافظة المنوفية.