تطل علينا اليوم 24 يونيو، ذكرى ميلاد الفنان الراحل صلاح نظمي، الذي ولد عام 1918، وتوفي في 16 ديسمبر 1991.
اسمه الحقيقي صلاح الدين أحمد نظمي، وبرع في أداء أدوار الشر، وقدم شخصية الفتى أبو الدم الثقيل، الذي لا تستطيع أن تتحمله. ولد في حي محرم بك في الإسكندرية.
وقدم صلاح نظمى، ما يزيد عن الـ 300 عمل فني، كان دوره في معظمها يدور حول الرجل الشرير، أو ثقيل الدم الذي يحاول دائما التفرقة بين البطل وحبيبته.
ولعبت طبيعة أدواره هذه، دور في قصة كان فيها بطل للمرة الأولى في مشواره الفني، حينما سُئل حليم في برنامج إذاعي “من هو الفنان الأثقل ظلا؟، فجاءت إجابته “صلاح نظمي”، ليثور نظمي ويقرر مقاضاة حليم ليثأر لنفسه، وتصبح قضيتهم من أشهر القضايا بين الفنانين في أواخر الستينيات”.
ورأى نظمي، أن حليم أهانه أمام آلاف من المستمعين، فرفع عليه قضية يتهمه فيها بالسب والقذف والتشهير، لتقضي المحكمة برفض الدعوى وبراءة حليم بعدما أكد محاميه أمام القاضي أنه ما كان يقصد شخص نظمي وإنما كان يتحدث عن طبيعة الأدوار التي يؤديها وهو ما يعد مدح في حقه، حيث استطاع أن يتقن أدواره بصورة كبيرة، وهو أمر لا يعد ذما على الإطلاق.
وبعد انتهاء الجلسة ذهب حليم لنظمي واصطحبه إلى بيته ليشربا سويا الشاي، ويمنحه دور في فيلمه الجديد والأخير “أبي فوق الشجرة”، لينسى نظمي إهانة حليم.
كغيره من الفنانين الذي اشتهروا بتجسيد أدوار الشر في السينما المصري، تجد حياتهم الخاصة على النقيض تماما مليئة بالمواقف الإنسانية الرائعة، ولعل أبرز هذه المواقف، حرص نظمي على خدمة زوجته القعيدة لمدة 30 عام، رافضا أن يتزوج عليها، فكان ينفق الأموال التي يتقضاها من أعماله الفنية على علاجها، ولم يمل يوما لطول مرضها، حتى توفاها الله ليدخل بعدها نظمي في حالة من الاكتئاب، ويُنقل بعدها بفترة قصيرة إلى المستشفى ويظل لشهور في العناية المركزة، حتى تفيض روحه إلى بارئها لاحقا بشريكة عمره في فبراير 1991.