في الذكرى ال 43 لحرب السادس من أكتوبر، يتذكر وجدان كل عربي ومصري يوم الكرامة الذي تحدت فيه الارادة المصرية والعربية الطغيان والتجبر الإسرائيلي، ومن ضمن المشاهد الراسخة في ذكريات المواطن المصري والعربي تلك الصورة التي تجمع الرئيس المصري محمد أنور السادات وقيادات الجيش المصري أثناء المتابعة والتخطيط لحرب السادس من أكتوبر 1973، ولعل المعلومة التي قد يتفاجىء بها الكثيرون أن المكان الذي شرف بتجمع قادة أكتوبر وهم يخططون لاستعادة الحق المصري، هو نفس المكان الذي شهد أروع أعمال السينما المصرية للفنان الكبير أحمد مظهر.
حيث أجتمع الرئيس السادات بقادة جيشه في ” قصر الطاهرة ” المجاور لقصر الاتحادية ليكون مقرا دائما للتخطيط المسبق لحرب العاشر من رمضان، وهو نفس القصر الذي تم فيه تصوير فيلم ” الأيادي الناعمة ” بطولة الفنان الكبير أحمد مظهر في العام 1963، ولم يكن قصر الطاهرة التاريخي الذي أشتراه الملك فاروق عام 1941 كهدية للملكة فريدة شاهدا فقط على التخطيط لمعركة النصر في أكتوبر كحدث تاريخي لا يمحى من الذاكرة المصرية، بل أن قصر الطاهرة استضاف أيضاً الملك سعود بن عبد العزيز بعد خلعه من حكم المملكة العربية السعودية من قبل شقيقه، وأيضاً استقبل القصر ذاته أرملة شاه ايران عام 1980حيث كانت أسرة الشاة في ضيافة مصر، بعد الثورة الاسلامية في طهران.
Rr