في حواره لنجوم مصرية.. رئيس المجلس العالمي للبصمة الكربونية: cop27 فرصة لوفاء الدول المتقدمة بتعهداتها المناخية
تسجيل 1500 مشروع من 40 دولة في مجال البصمة الكربونية
المنظمة الخليجية للبحث والتطوير تحصل على براءة اختراع تكييف يوفر 50% من استهلاك الطاقة
صناعة أسمنت صديق للبيئة من الكربون ومخلفات تحلية المياه
تذخر المنطقة العربية بكوادر علمية وبحثية فذة نفخر بها دائما في المحافل العربية والدولية، وخلال انعقاد قمة المناخ لمؤتمر دول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 بشرم الشيخ التقت نجوم مصرية بالدكتور يوسف محمد الحر رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير ورئيس مجلس إدارة المجلس العالمي للبصمة الكربونية والذي أكد على أن استضافة مص لقمة المناخ فرصة عظيمة لوضع المنطقة العربية والقارة الافريقية في صدارة الجهود الدولي لمكافحة تغير المناخ خاصة واننا كدولة عربية نساهم بجهد في تطوير المعرفة مواجهة التغيرات المناخية من خلال البحث العلمي، ودعا الحر الدول المتقدمة إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية في تقديم الدعم اللازم للدول العربية والنامية ماديا وتكنولوجيا، خاصة فيما يتعلق بتقنيات احتجاز الكربون واعادة استخدامه، متمنيا أن يتحقق ذلك خلال كوب 27 مشيدا بجهود مصر في الدفع بهذا الإتجاه لكي تكون هذه القمة هي قمة التنفيذ. واليكم نص الحوار في السطور التالية
ما هي مساهماتكم في قمة المناخ كوب 27 بشرم الشيخ؟
الدكتور يوسف محمد الحر رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير ورئيس مجلس إدارة المجلس العالمي للبصمة الكربونية يقول إن مشاركة المنظمة في كوب 2 تتمثل مشاركتنا في المؤتمر من خلال شقين أولهما عرض أنشطة المجلس العالمي للبصمة الكربونية وهو أول برنامج طوعي لأرصدة الكربون ضمن أنشطة المجتمع المدني بمنطقة الشرق الأوسط وتعريف المجتمع الدولي بمجموعة من براءات الاختراع التي تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية.
ماذا عن تجربة المجلس العالمي للبصمة الكربونية؟
هو برنامج يساعد المستثمرين في مجال الطاقة النظيفة وإعادة التدوير على تقليل الإنبعاثات الدفيئة أو البصمة الكربونية الناتجة عن صناعاتهم وتحويلها إلى أرصدة كربونية، بحيث يتم تداول هذه الأرصدة في الأسواق وبالتالي تحقيق عائد للمستثمرين وتشجيعه على توسعة استثماراتهم وتطوير آلياتها، ووقد بدأت تجربة المجلس العالمي للبصمة الكربونية عام 2016 ولقيت إهتمام كبير من مصري وعالمي.
ما عدد المشروعات التي تم تسجيلها بالمجلس العالمي للبصمة الكربونية حتى الآن؟
لدينا أكثر من 1500 مشروع تم تسجيله بداية من الصين إلى أمريكا اللاتينية، تقريبا مشاركات من أكثر من 40 دولة على مستوى العالم، منها خمسة مشروعات في مصر في مجال الطاقة المتجددة، جميعها تطمح في الحصول على الاعتماد من المجلس العالمي للبصمة الكربونية والتجارة في وحدات الكربون.
و ماذا عن الشق الثاني من مشاركتكم في قمة المناخ كرئيس المنظمة الخليجية للبحث والتطوير؟
تقوم المنظمة خلال الكوب 27 بعرض مجموعة من براءات الاختراع تساهم في تقليل الإنبعاثات الدفيئة، والتي حصلت عليها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، وهي منظمة قطرية شبه حكومية لها أنشطة على مستوى العالم، لديها مركز أبحاث علمية.
ما هي أهم براءات الاختراع التي شاركتم بها في قمة شرم الشيخ للمناخ؟
لأن منطقتنا العربية من أكثر المناطق ارتفاعا لدرجات الحرارة في العالم، قمت بتطوير نظام مبتكر للتكيف يوفر الطاقة في المناطق الحارة بنسبة 50%و بالتالي يقلل انبعاثات الكربون، وقد حصل هذا الاختراع على أفضل براءة اختراع عام 2022 من جمعية خبراء الطاقة بالولايات المتحدة الأمريكية.
ما هي الفكرة التي تقوم عليها فكرة التكييف الموفر للطاقة؟
تقوم الفكرة على استخدام تقنية جمع التقنيات الخاصة بالتكييف في جهاز واحد، حيث تم جمع حوالي 7 تقنيات في هذا التكييف أطلقنا عليه اسم( 7×1 senergya)، ومن هذه التقنيات تقنية التبريد الصحراوي غير المباشر وتبريد المجفف والضواغط العادية المعروفة، بالإضافة إلى أربع تقنيات أخرى، ما يجعله جهاز متميز يجمع سبع تقنيات وهو أمر لا يتوفر في أي جهاز.
كم استغرقت فكرة هذا الاختراع؟
بدأت منذ 8 سنوات، حيث وجدت أن ثلثي الطاقة المستخدمة في قطر تستهلك في التكييفات وبالتالي إيجاد أنظمة تكيف تقلل استهلاك الطاقة أمر مهم جد، وبالفعل توصلت الى هذا الاختراع وحصلت على براءة الاختراع من بريطانيا وأيضا جائزة أفضل براءة اختراع من الولايات المتحدة الأمريكية.و تقدمت جهات مصرية وأبدت رغبتها في تصنيع لخدمة السوق المصري والأفريقيا، وسنبدا في تنفيذ أول نموذج تجاري في قطر بعد انتهاء بطولة كأس العالم. كما تمت عدة جهات أمريكية للحصول على التقنية في سبتمبر 2022.
و ماذا عن بقية الإختراعات التي تقدمت بها المنظمة في الكوب؟
توصلنا إلى اختراع يقوم على الإستفادة من المياه الراجعة من عمليات التحلية ذات التركيز العالي من الأملاح واستخدامها مع غاز ثاني أكسيد الكربون الخارج من المصانع في صناعة مادة تسمى أسمنت الماغنسيوم تستخدم في ديكورات الحوائط والأسقف. وبذلك نكون حققنا استفادة عالية من أحد الغازات الدفيئة المتسببة في ارتفاع درجات حرارة الأرض وهو ثاني أكسيد الكربون.ومن الاختراعات أيضا الأسمنت صديق البيئة، حيث تم لاستعادة من مادة الكبريت الناتجة عن استخراج الغاز والبترول وهي مادة غير صديقة للبيئة، نستخدمها في صناعة الأسمنت.