من المعروف للجميع هو أن العلاقات المصرية الروسية كانت جيدة جداً منذ تولي السيسي الرئاسة في مصر، ولكن تأثرت العلاقة نوعاً ما بعد حادثة الطائرة الروسية في مصر، وإن كان الطرفين يؤكدان بشكل كبير على عدم حدوث ذلك، وبالفعل استمر التعامل المصري الروسي في مجالات عدة أبرزها المجال الغذائي، حيث تستورد روسيا من مصر جميع أنواع الحمضيات وعلى رأسها البرتقال، بينما تستورد مصر القمح الروسي الشهير وذلك منذ فترة كبيرة حتى قبل ثورة 25 يناير.
إلا أنه فجأة وبالتحديد أول أمس أعلنت روسيا أنها سوف تعيد النظر في استيراد الحمضيات من مصر هذا العام، وجاء ذلك التصريح على لسان رئيس الرقابة الغذائية في روسيا، مؤكداً أن البرتقال المصري غير آمن صحياً، وكشفت بعض المصادر الحكومية في مصر أن اجراء روسيا هذا تم رداً على مماطلة الحكومة المصرية في اتمام صفقة القمح المتفق عليها بين الطرفين.
وبالفعل وفي تصريح مفاجئ اليوم للسيد فلاديمير فوليك، أحد مسئولي وزارة الزراعة الروسية أكد من خلاله أن مصر لن تستطيع الغاء صفقة القمح مع روسيا، وأن ما تفعله مصر ما هو إلا مساومات رخيصة من مصر ولا نعلم عما تساومنا مصر أو ما تريده بالتحديد منا ولكن هذا الأمر لا يليق.