أثارت فتوى تجيز للرجل أكل أجزاء من زوجته إذا شعر بالجوع الشديد، جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت تعليقات كثيرة بعضها غاضب والآخر مستنكرا.
وتدأول رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الفتوى التي تعطي الرجل الحق في تناول أجزاء من جسد زوجتها إذا شعر بالجوع الشديد، كدليل على طاعة الزوجة لزوجها، وبالبحث عن أصل تلك الفتوى التي أعيد نشرها وجد تاريخها يرجع إلى عام 2015 ونسبت إلى مفتي المملكة العربية السعودية عبد العزيز آل الشيخ.
وقد نفي مفتي السعودية آنذاك انتساب هذه الفتوى له معتبرا أنها تسيء إلى الإسلام والمسلمين، مؤكدا أنه لم يصدر عنه فتوى بهذا الشأن.
وقال عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتى السعودية: “أن ما نُسب إليه من قول، ما هو إلا من الأراجيف، التي يهدف من خلالها الأعداء إلى إشغال المجتمع عن قضيتهم الأساس في هذا الوقت، وهى التلاحم والوقوف خلف القيادة الرشيدة، ضد محاولات النيل من تشتيت الأمة.”
وتابع المفتى: “إن ما نسب إلينا من فتوى مغلوطة، ما هو إلا كذب وافتراء جملة وتفصيلًا، ويأتي في سياق تشويهٍ صورة الإسلام، الذي أعلى شأن الإنسان وكرّمه دون استثناء، رجلًا كان أو امرأة، وحافظ على حقوقه في دينه ونفسه وعقله وعرضه“.
وعلق الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية على هذه الفتوى قائلا “إن مثل هذه الفتاوى لاتعد من قبيل الفتوى ولا ترقى بالدين الإسلامي من الأساس، وإن مثل هذه الفتاوى التي تثار بين الحين والآخر تعد أمرا خطيرا ومحرم لأنها تهدم قيم المجتمع الإسلامي وتقدم صورة سيئة للإسلام “.