هذه الفتاة، التي فقت حياتها في رعان شبابها، بسبب مجتمع، منافق، دائماً، ينتقد ويرصد سلبيات غيره، دون أن يلتفت إلى نفسة ويرى ما فيها من إعوجاج، وإنحطاط أخلاقى، كل ذنب هذه الفتاه أن جسدها وقوامها غير متناسقين، رغم وجهها الملائكى، وضحكتها الرائعه، لكن أصدقاء السوء وشياطين الإنس، كان لهم دور كبير في تنغيص حياتها، بتسليط الضوء دائماً على وزنها الزائد، ودائماً ما كان يقال لها، “وزنك زائد”.. “عايزه تخسى”.. “ظبطى أكلك”، وكثيراً ما إستمعت لنصائحهم، وحاولت جاهده أن تخسر وزنها الزائد، تارة بإتباع حميات التخسيس، وتارة إخرى بتنظيم العملية الغذائية، وتارة إخرى الذهاب لصالات الجيم، ولكن كل هذا دون جدوى.
كيف فقدت أسماء حياتها
بدأت القصة، بعد محاولاتها المضنيه، لخسارة الوزن، التي باءت بالفشل، نظراً لطبيعة هرمونات، جسمها التي تقبل الزيادة بشكل كبير، تدخل أحد الاصدقاء، وأشار عليها بإجراء، تدخل جراحى، لسرعة خسارة الوزن بالطريقة الأمثل، كما إعتقد ذلك الشخص، بالفعل أعجبتها تلك الفكرة، وبدأت في البحث عن الطبيب المختص، عن تلك النوعية من عمليات “ربط المعدة”، فحدد لها موعد العملية، ودخلت إلى غرفة العميات، وكانت سليمه، ولكن ما حدث كان واقع الصدمة على اهلها فيما بعد، بعد اكتشافهم اصابتها بفيروس في جسدها، مما سبب لها الكثير من الاعراض، والمضاعفات المدمرة لأى شخص.
إكتشاف اصابتها بفيروس معدى
بدء الامر بعد العملية، بجلطة في الرئة، واخرى في ساقها، وخمول في الكبد، وتوقف الرئتين عن العمل، وبدأت في عمليات غسيل الكليه مرتين في اليوم الواحد، كل ما حدث لتلك الفتاة بسبب تلوث الادوات التي أجرت بها العملية، وبسبب عدم تعقيمها جيداً، لكن المستشفى “الخاصة” حاولت أن تتكتم على الخبر وتبحث عن الحل، فقامت بإرسالها إلى إحدى المستشفيات الحكومية، ثم قامت تلك المستشفى بتحويلها إلى مستشفى جامعى، التي قبلت حالة الفتاة المتدهوره، ودخلت تلك الفتاة العانية المركزة، وكان ينقل لها دم بشكل يومى، وبعد فترة، قام الاطباء بإخراجها من العناية المركزة، وقالوا إنها اصبحت بخير، ولكن كان ذلك مؤشر على عدم قدرتها على تلقى العلاج، وبالفعل توفت تلك الفتاة، بسبب عملية تكميم المعدة، والادوات الجراحية الملوثه، في تلك المستشفى الخاصة، وقام شقيق الفتاة “أسماء منير” بعمل محضر رسمى في الشرطة، في واقعة وفاة إخته، بسبب الإهمال الطبى في إحدى المستشفيات.