أعلن الكاتب الصحفي “إبراهيم فايد” استقالته من المجلس القومي للعمال والفلاحين بعد أن تبين له نشر رئيس المجلس “محمد هندي” لأكاذيب وأضاليل لا تمت للعمل النقابي والعمال والفلاحين بِصِلَة، وأنه أقحم المجلس في درب السياسة بما لا يتفق مع أهدافه وميوله التي لطالما حاول إقناع “فايد” بأن ينضم للمجلس على أساسها، مشيرًا إلى أن “هندي” جعل من العمال والفلاحين (ملطشة) لكل كيان أو حزب أو فئة ذات سلطة لتطأ رقاب العمال وكراماتهم ويجني هو من وراء ذلك مصالح لا تُحْصَى ولا تُعَد، وأنه خلال فترة تواجده بالمجلس -التي امتدت لأكثر من عشرة أشهر- كان يرفض الكثير من تصريحات “هندي” العبثية التي ليس لها علاقة بالواقع بتاتًا.
وأشار “فايد” أن قرار الانسحاب ذلك جاء بعد أن تكاثر الحديث حول تَوَجُّهات وميول مؤسس المجلس -غريب الأطوار- الذي لطالما تعامل مع فئات مشبوهة للحد الذي هاجمه مئات رجال الدولة بتلصصه وسرقاته لمشروعاتهم وإنسابها له، لا سيَّما تلكم المشروعات المتعلقة بالاستصلاح الزراعي والصناعة وتنمية وتطوير أرض الفيروز -سيناء الحبيبة- وغيرها من تصريحات المصانع المغلقة التي استخدمها “هندي” كأداة للالتفاف على الحكومة باسم العمل والعمال ومحاولته ابتزاز النظام الحالي ومفاوضته -عبر تصريحات ميدياوية- على مصالح تبدو في ظاهرها شاملة لمختلف طوائف العمال، بينما هى في باطنها تهدف لمصالح شخصية كضم المجلس تحت راية النظام وتمويله في مقابل مساندة الرئيس الحإلى في انتخابات مقبلة، وإما الوشاية للعمال بعدم ترشيح السيسي وغيرها الكثير من المطالب التي لا يقرها دستور ولا قانون.
وأضاف، أن أبرز ما دفعه للاستقالة كذلك أن فوجئ برئيس المجلس ينشر تصريحًا يسيئ لإحدى الصحف المصرية المحترمة ويتهمها بالإرهاب والقائمين عليها وهو ما رفضه “فايد” معتبرًا إياه مخالفًا للمهنية الصحفية التي نشأ عليها، لا سيما أنه يعلم تمام العلم أن القائمين على تلك الصحيفة في سجال دائم ضد الإرهاب وأعوانه، ناهيك عن تصريحات رئيس المجلس المتناقضة حول ترشيح “السيسى” لفترة انتخابية قادمة أو ترشيح رئيس مدني أو عدم ترشيحه أو أو أو؛ ما اعتبرها “فايد” مهاترات عقيمة لا ترقى لأن تصدر عن “محل كشرى”، وأن المجلس ليس من اختصاص نشأته أن يتفاوض على مصالح شخصية مع الحكومات ولا أن يتحدث في السياسة لا من قريب ولا من بعيد.
وأضاف “فايد” في بيانه بأنه على وشك التقدم للنائب العام بكل فضائح وتسجيلات رئيس المجلس الصوتية في مكالمات هاتفية معه اتهم فيها قيادات عليا وجهات مسؤولة بالدولة بالخيانة العظمى والعشوائية والفشل؛ الأمر الذي يُعَد إهانة لا تُغْتَفَرْ في حق رموز دولة كبرى بحجم مصر.
وأردف قائلًا “لطالما عُرِفَ اسمي وانجازاتى وعملي داخل الوسط الصحفي بمهنيتي وحياديتي وموضوعيتي، حتى في حال معارضتى للفساد كنت دومًا أتبع معايير المهنة بحذافيرها، ولذا فإننى لا ولم ولن أقبل أبدًا بالتواجد لدى أماكن مشبوهة، وأحذر كافة العمال والفلاحين وكذلك السادة الصحفيين والإعلاميين على مستوى الجمهورية أو خارجها من التعامل مع هذا المجلس المشبوه، مؤكدًا على أن المجلس يضم قيادات في غاية الوطنية والاحترام ولهم من الخبرات في كافة المجالات ما لهم لكنهم وبكل تأكيد خُدِعوا في شخص رئيس المجلس الطيب الوسيم المتدين ذى اللحية التي تعطيه من الوقار والقدسية ما ليس فيه ولا منه بشئ، وبالفعل كانوا قد تباعدوا عنه واحدًا تلو الآخر حينما ثبت اضطهاده للنظام وسعيه للترشح باسم العمال وجمع فئات عمالية حوله قبل أن تفشل مساعيه ويمنعه جهله وأميته وحصوله فقط على شهادة ابتدائية من أن يترشح لمنصب الرئيس.