بعد هذا القرار الغريب من السعودية من المتوقع إنتهاء العلاقة المصرية السعودية بشكل كبير خلال الأيام الماضية ليستمر التوتر بين البلدين منذ قرار المحكمة المصرية ببطلان تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
حيث قرار المملكة العربية السعودية بإنشاء قاعدة عسكرية في جيبوتى لم يكن سراً لأن الحكومة المصرية كانت تعلم الإجتماعات السرية التي تحدث بين مسؤولى السعودية ومسؤولى دول عدة في أفريقيا، حيث جرت استضافة عدد من مسؤولي دول أفريقية منها أريتريا، اثيوبيا، الصومال، وأوغندا في رحلات مكوكية إلى الرياض للتفاوض على قضايا من بينها التنسيق عسكريًا وسياسيًا.
هذا القرار بالتغلغل السعودى في أفريقيا أغضب مصر جداً رافضة التدخل العربي في مناطق نفوذها السابق بدون تنسيق، حيث أخذ مسؤولى هذه الدول منح وعطايا من المملكة العربية السعودية مقابل الموافقة على إنشاء قاعدة عسكرية في مصر.
وقامت الرئاسة المصرية بتوجيه رسالة قوية إلى الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية بطريقة غير مباشرة، تؤكد على انه يجب التواصل مع القاهرة أولاً قبل التنسيق مع إى دولة إفريقيا.
وعلى الفور في قرار قوى للرد على السعودية حيث كلّف الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي ” وزير الخارجية المصرية ” سامح شكري” القيام بجولة أفريقية قريبًا، وسيشارك السيسي في القمة الأفريقية المقررة في يناير المقبل مع مواصلة عودة التنسيق بين القاهرة والعواصم الأفريقية وتبني مواقف مشتركة إقليمية ودولية.
والجدير بالذكر أن الحكومة السعودية ستقوم بإنشاء قاعدة عسكرية في جيبوتى من أجل أن تقوم بمراقبة الحركة الملاحة العالمية ومراقبة نفوذ إيران.