النجم الراحل محمد كامل هو واحد من أفضل النجوم الذين قدموا الدور الثاني في تاريخ الوسط الفني المصري، فقد جميع الأدوار بشكل متميز للغاية، وكان ركن أساسي في جميع الأدوار التي قدمها، وهو ما جعله من أهم وأكثر النجوم شعبية في الوسط الفني المصري خلال الأعوام الأخيرة، وربما لم يشعر أحد بالموهبة والدور الكبير الذي كان يلعبه إلا بعدما فارق الحياة ولم يعد يقدم الادوار التي كان يقدمها، وفي هذا التقرير نستعرض قصة اهم مشهد في حياتة المهنية، والذي كان من الممكن أن ينهي حياتة بشكل نهائي.
المشهد
المشهد كان في فيلم “المغتصبون” وكان مشهد إعدامه، وهو واحد من أصعب المشاهد التي تم تقديمها في تاريخ الوسط الفني المصري، خاصة وأنه كان هناك إهتمام من جانب أبطال هذا العمل الفني لتقديم المشهد بشكل حقيقي، فكان هناك إصرار أن يتم تنفيذ المشهد داخل غرفة إعدام حقيقية تابعة لوزارة الداخلية المصرية، وهو ما كان يعتبر خطر كبير جداً على جميع من نفذ المشهد.
ملحوظة: في الصفحات التالية نعرض باقي تلك القصة
وزير الداخلية
وقد كان وزير الداخلية في هذا التوقيت هو اللواء زكي بدر، وقد رفض فكرة تنفيذ هذا المشهد داخل غرفة إعدام حقيقية، لأن المشهد كان صعب للغاية وله العديد من المخاطر، كما أنه سوف يكون مؤذي بشدة لأي شخص يشاهد هذا المشهد، وهو ما كان يدفع وزير الداخلية في هذا التوقيت لرفض تنفيذ هذا المشهد بأي شكل من الأشكال.
ولكن أفراد العمل في فيلم “المغتصبون” كانوا مصريين على القيام وتنفيذ هذا المشهد، وبالفعل وافق الوزير زكي بدر على تنفيذ المشهد داخل عرفة إعدام حقيقية، وقد تم بشكل فعلى تنفيذ الإعدام، وهو ما سوف نتحدث عنه في الصفحة التالية.
التنفيذ
وعن تنفيذ هذا المشهد المرعب، أكد الفنان محمد كامل انه أحس برعب شديد عندما تم تنفيذ عملية الإعدام، خاصة وأنه كان يشعر أن هناك شيءسيئاً سوف يحدث اثناء تأدية هذا المشهد، خاصة وأن تلك من المرات القليلة التي يتم فيها تصوير تلك المشاهد بشكل حقيقي، وهو مشهد إعدام، وهو ما كان يجعل محمد كامل في حالة من الرعب الشديد.
ولم يستطع كامل أن يقوم بتأدية المشهد إلا بعدما تأكد أن كل شيءعلى ما يرام، خاصة وأن أي خطأ في القيام بهذا المشهد التمثيلي، كان من الممكن أن يحول الأمر إلى حالة إعدام حقيقية يفارق فيها النجم المصري الحياة، ولكن المشهد تم بدون مشاكل.