عيد تحرير سيناء هو يوم استرداد أرض مصر بالكامل من العدو الصهيوني، وذلك بعد احتلال جيش العدو الإسرائيلي لأراضي سيناء في عام ألف وتسعمائة سبعة وستين ميلاديًا، بعد هزيمة النكسة، فشبه جزير سيناء جزء غالي من أرض مصر ومعروفة بأرض الفيروز، التي تضم العديد من الأراضي الغالية على كل مصري، لذلك نحتفل كل عام في الخامس والعشرين من شهر أبريل بعيد تحرير سيناء.
خطوات تحرير سيناء
احتلال سيناء
سيناء أرض الفيروز الغالية وقعت في يدي العدو الصهيوني بعد هزيمة النكسة التي وقعت في الفترة من الخامس وحتى العاشر من يونيو عام ألف تسعمئة وسبعة وستين، والتي خسرت فيها مصر أرض شبه جزيرة سيناء، وبدأت عملية تحرير سيناء بعد أيام من النكسة، حيث بدأ الجيش المصري في اعداد العدة لاسترداد الأرض، بحرب الاستنزاف التي شهدت بطولات عزيمة للجنود المصريين.
معركة استرداد سيناء
وأنتهت الإستعدادت لتبدأ المعركة الحقيقية، في السادس من أكتوبر عام ألف تسعمئة وثلاثة وسبعون، ليسطر الجنود المصريين صفحات جديدة من العزة والكرامة في تاريخ الوطن بهزيمة جيش عدو الصهيوني الذين زعموا انه لا يقهر في ست ساعات، ودكوا حصون خط بارليف.
مفاوضات استعادة الأرض
ودخل المصريون مرحلة جديدة لاستعادة الأرض، بالمفاوضات مع الاسرائليين، ولكن وهم في موقف قوة لا ضعف، وبدأت مفاوضات كامب ديفيد برعاية أمريكية، مرورا بمباحثات الكيلو 101 في أكتوبر ونوفمبر 1973، واتفاقيات فض الاشتباك الأولى في يناير 1974، والثانية في سبتمبر 1975، ومبادرة الرئيس الراحل أنور السـادات بزيـارة القدس في نوفمبر 1977.
معاهدة كامب ديفيد ومعاهدة السلام
وتم توقيع اتفاقية كامب ديفيد في في البيت الأبيض يوم 18 سبتمبر عام 1978، وفي في 26 مارس 1979 تم توقيع معاهدة السلام بين مصر واسرائيل، التي نصت على انسحاب إسرائيل من كامل شبه جزيرة سيناء.
عيد تحرير سيناء
وفي يوم الخامس والعشرين من شهر أبريل عام ألف تسعمئة واثنان وثمانون، تم رفع العلم المصري على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً.
موقعة طابا الدبلوماسية
لم تنتهي معركة استرداد الأرض عند رفع العلم على مدينتي رفح وشرم الشيخ، ولكن افتعلت اسرائيل مشكلة قبل انسحابها من أرض سيناء، وأدعت أحقيتها في أرض طابا، ولكن الدبلوماسية المصرية دخل في معركة حامية الوطيس أستمرت لمدة 7 سنوات في قاعات التحكيم الدولي، لتعلن هيئة التحكيم الدولية في 30 سبتمبر 1988 حكمها في قضية طابا، والتي حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية.
ليرفع الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، علم مصر على أرض طابا في 19 مارس 1989.
لمن يعود الفضل في الاحتفال بعيد تحرير سيناء
يعود الفضل في جعل يوم تحرير سيناء في الخامس والعشرين من أبريل عيدًا قوميًا، إلى النائبة سهير جلبانة عضوة مجلس الشعب، فقد قدمت مشروع قانون يطالب بإعتبار هذا اليوم عيد قوميا، ويوم إجازة رسمية، وعرف الرئيس الأسبق حسنى مبارك بأمر هذا المشروع، وطلبه للفحص ثم أصدر قرارا بالموافقة عليه دون مناقشته في مجلس الشعب.