عمرو موسى بعد محاولته إغاظة الرئيس في باريس | يروى كيف تحصل مبارك على خصم 40 % عند شراءه ” لجوارب وكرافتات وبدل ” من أحد المحال بأمريكا
- متابعة | محمد هلال.
عندما يكتب شيخ الدبلوماسية العربية والمصرية في الثلاثين عام الماضية، لابد وأن يقرأ الجميع ما كتبه بتمعن وتدقيق، وبالفعل فعلها عمرو موسى وزير الخارجية المصري السابق وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، وبدأ في كتابة مذكراته والتي تعد بحق شاهدة على حقبة ليست بالقصيرة.. فضلا عن انها هامة ومؤثرة في التاريخ العربي والمصري، وفي أحد فصول تلك المذكرات المنتظرة والمعنون ب ” حسنى مبارك ” تحدث موسى عن علاقته بالرئيس الأسبق وأيضاً افاض في نوادره معه، والتي تميز بها موسى فهو على غير المتوقع خفيف الظل ومحب للدعابة رغم سمته الدبلوماسي والسياسي الوقور، ويتحدث موسى تحت عنوان خصصه لتلك النوادر تحت اسم ” نوارد مع الرئيس ” عن مواقف جمعته مع مبارك وأحاطت بها خفة الظل والدعابة وكانت في محور جولة تسوق قام بها مبارك بأحد المحال بالولايات المتحدة بعد محاولة ناجحة من موسى لإغاظة الرئيس بأحد الرحلات الرسمية بفرنسا.. فأليكم التفاصيل.
عمرو موسى ونوادر مع الرئيس في جولة تسوق
فكما ذكر موسى، أن في أحد الزيارات الرسمية لفرنسا، حاول موسى أن يثير غيظ مبارك عندما رد على سؤال وجه اليه الرئيس الأسبق حول ما هو برنامجه بعد يوم العمل
فرد موسى انه سيذهب إلى أحد المطاعم بباريس يحبها، ثم يأخذ جولة تسوق
وقال موسى انه كان يقصد اثارة الغيظ بالدعابة لدى مبارك لمعرفته أن الرئيس المصري لن يستطيع التحرك بحرية بسبب إجراءات الامن.
وبعدها ذهب موسى برفقة مبارك إلى زيارة لواشنطن، وسأله مبارك نفس السؤال فرد موسى ليعيد تجربة الدعابة مع الرئيس
وهنا فاجئه مبارك انه هذه المرة سيذهب معه بجولة التسوق
وبالفعل دخل الوزير برفقة الرئيس إلى أحد المحال بالولايات المتحدة، واشترى مبارك عدد من القمصان والجوارب متوسطة الطول التي كان مبارك يهوى ارتدائها فلم يكن يفضل الجوارب الطويلة، وأيضاً اشترى الرئيس عدد من البدل
وكان صاحب المحال يدقق النظر في مبارك، وكأنه يشبه على ملامحه، وهنا التقط موسى بدهاء الموقف، وقال له أن الشخص هو الرئيس المصري وعليك أن تقدم اليه خصم مشتريات.
وبالفعل وعلى غير العادة الأمريكية قدم البائع لمبارك خصم لم يكن متوقعا وصل إلى 40 % على مجمل المشتريات.
يعني كان بيدفع من جيب ابوه؟