أسرار من حياة “على الكسار” المليونير البسيط، لم يكن نوبياً أو اسمر البشرة كما اعتقد الكثيرون، واكتسب شخصية “عم عثمان” من خلال عمله كطباخ
فنان عظيم، ولكنه كان بسيطا لدرجه كبير، خفة ظله وأسلوبه التلقائي المرح فتحت له بوابة النجاح من أوسع أبوابها، ولافي حب كبير في قلوب متابعيه، انه على الكسار، أو عم عثمان كما عرفناه في العديد من الأفلام، اثري المسرح بالكثير من العمال الناجحة فكان له ما يزيد عن 160 عمل مسرحي وأيضا حوالي 37 فيلما.
اكتسب لقبه من والدته، وعمله كطباخ قاده الي الشهرة
اسمه الحقيقي على خليل سالم وهو من مواليد عام 1887، وجاء لقب الكسار من والدته والتي ساندته بكل ما تملك بعد وفاة والده، وهو من حي البغلة بالقاهرة، ولم يحظي بالقدر الكافي من التعليم، وبدأ حياته بالمهنة التي كان يمتهنها والده وهو “سروجي” ولكنه لم يستمر بها وبعد عمل طباخ وهو في التاسعة من عمره، مما أتاح له فرصه الاختلاط بالنوبيين والذي اكتسب منهم لغته وأسلوبه المشهور والذي عرف بها وكانت سر نجاحه، وقد بدا عمله في الفن في فرقة “دار التمثيل الزينيبي” وبعدها فرقه “جورج ابيض”، ابتكر الكسار شخصية “عثمان عبد الباسط” ذلك الرجل النوبي البسيط ونجح في أداء تلك الشخصية وبإتقان والتي أبهرت جمهوره ومعها تلألأ نجمه في السماء، وكانت المنافسة على اشدها بين فرقتي الكسار والريحاني، فكانو ينأول الرد على بعضهم البعض بأسماء المسرحيات.
ليس من أصول نوبية وشخصيته في النزل كانت صارمه، ولقب بالمليونير لثروته الضخمة
ولمن لا يعرف فعلى الكسار ليس من اصل نوبي ولم يكن اسمر البشرة ولكنه كانت بشرته فاتحه، ولكنه كان يقوم بعمل صبغه يصنعها بنفسه ويضعها على بشرته كي تبدو مثل النوبيين وذلك قبل أي عمل يقوم به، بالإضافة لإتقانه الشديد للهجه النوبية، وكان في حياته الشخصية أنسان بسيط، ولقب بالمليونير لأنه امتلك ثروة ضخمة ومع ذلك لم يقم بالتظاهر بأمواله وظل يسكن في نفس الحارة التي نشا بها، وكانت شخصيته مختلفه في المنزل عن العمل، فكان في المنزل شخصيه صارمه يهابها الموجودون، وكان عصبيا، ولم يكن يتحدث كثيرا، وفي نهاية الأربعينات بدا سهم الكسار يسير نحو الهاوية وبدأت أفلامه وأعماله في التراجع وذلك بسبب تمسكه بتقديم نفس الشخصية وهي عم عثمان لعده سنوات مما جعل المشاهدون يعزفون عنها وأيضا بسبب ظهور أوجه جديدة أنداك مثل إسماعيل ياسين وزينات صدفي وشكوكو، وبدأت الديون في التراكم عليه، وبعد أن كان بطل بدا في الموافقة على أدوار الكومبارس، وقضي اخر أيامه بغرفه شرك له فيها النصف فقط في شارع أحمد ماهر، وقد رحل الكسار في 15 يناير من عام1957، بمرض سرطان البروستاتا، وكان اخر وداع له في مستشفى القصر العيني مع ولده وقام الكسار بإعطائه العصا الخاصة به، وأوصاه عليها ثم عانقه وكان هذا هو العناق الأخير.