على الرغم من صدور قرار بتأجيل أقساط القروض لمدة 6 أشهر.. لماذا لم تستجب شركات تقسيط السيارات لهذا القرار؟
أصدر البنك المركزي وهيئة الرقابة المالية قراراً بتأجيل سداد القروض وبعض الأنشطة المالية غير المصرفية من أمثلتها التمويل العقاري والتمويل متناهي الصغر وذلك نظراً لسوء الأحوال الإقتصادية بسبب تداعيات إنتشار فيروس الكورونا، ولكن تفاجئ عملاء شركات تقسيط السيارات برفض الشركة لتأجيل سداد الأقساط حسب ما أعلن البنك المركزي.
لماذا لم تؤجل الشركات أقساط السيارات 6 شهور
يرجع سبب رفض الشركات لتأجيل سداد الأقساط لمدة 6 أشهر هو ضرورة دعوة حملة وثائق سندات التوريق، وعرض الأمر عليهم للموافقة من عدمه، وذلك لأن الأقساط عبارة عن مستندات يتم طرحها للتوريق محملة بمديونيات العملاء للشركة المستحقة لسداد الأقساط، ويتم سداد المديونيات عبر الأقساط الدورية، والأرجح بأن حملة الوثائق لن يقبلوا بتأجيل الأقساط لمدة 6 أشهر.
هل من الأفضل تأجيل سداد الأقساط أم لا في الفترة الراهنة بالنسبة للعميل
إن تأجيل سداد الأقساط له أضرار حيث يتم زيادة قيمة الفائدة ويفرض على العميل مديونيات جديدة بسبب التأجيل، ففي حالة لم يتأثر العميل مادياً بالظروف الحالية من الأفضل له سداد الأقساط في موعدها وعدم تأجيلها، أما إذا تأثرت ظروفة المادية بالأوضاع الحالية فسيتم إضافة فوائد أخرى لقيمة الأقساط المؤجلة.
ما هو التوريق المستخدم في نظام التقسيط
التوريق هو نظام تحويل الأقساط طويلة الأجل الى سندات تباع في سوق الأوراق المالية للحصول على قيمتها المادية فور إصدارها، وذلك لتتمكن الشركة المصدرة بتوفير سيولة سريعة الأجل تمكنها من تقديم قروض أخرى في وقت قصير دون الحاجة الى اللإنتظار لسداد جميع الأقساط، كما بلغ حجم إصدارات التوريق خلال العام الماضى نحو 22 مليار جنيه، بعدد 18 إصداراً و54 شريحة.