حالة من الاستياء سيطرت على الأهالي بمحافظة المنوفية والتي شهدت عدداً من حالات الانتحار خلال الآونة الاخيرة حيث انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مطالبات بضرورة الوقوف على الأسباب التي دعت بتلك الحالات إلى التفكير في التخلص من الحياة خاصة وان اغلب الحالات في مرحل عمرية صغيرة.
وقد استقبل مستشفى شبين الكوم العام عدداً من حالات الانتحار بالمواد السامة خلال شهرين فقط وتشمل الحالات أولاً فتاة تبلغ من العمر سبعة عشر عاماً مقيمة بقرية شبرا باص حيث تبين أن انتحارها بسبب مشاكل عائلية بين استها واسرة خطيبها، وحالة اخرى من نفس القرية وهو خطيب الفتاة ويبلغ من العمر اثنتين وعشرون عاماً، والذى ساءت حالته النفسية بعد انتحار خطيبته مما دفعه إلى تناول حبوب كيمائية لتخزين القمح .
وفي قريبة البتانون اقدمت ربة منزل على الانتحار بسبب خلافاً وقع بينها وبين حماتها بعد سفر زوجها وقد استخدمت ربة المنزل مبيد حشري للتخلص من حياتها، كما شهدت قرية شبرا باص حالة انتحار اخرى لفتاة تدعى رحاب حيث قامت بتناول مبيداً حشرياً بسبب الغيرة على زوجها مما تسبب في وقوع خلافاً زوجياً انتهى بتناولها للمبيد الحشرى لتفقد على إثره حياتها.
وتجدر الاشارة إلى أن هذا العدد من الحالات يعتبر كبيراً نسبياً في حالات الانتحار الامر الذي يتوجب معه القيام اتخاذ اجراءات حاسمة تتثمل في محاولة حل المشاكل التي قد تؤدى إلى التفكير في الانتحار بالإضافة إلى حملات التوعية التي تبرز تحريم قتل الانتحار وقتل النفس.