عبيد الكيف| وكيف سيطر مخدر البودرة على المجتمع

انتهى زمن العبودية، وتحرر الجميع من الاستعباد الذي كنا نراه قديما في الدراما العالمية، والأساطير والقصص التاريخية، وبعد الانتهاء من زمن العبودية، وصار العالم أجمع بلا عبيد، ظهرت إلينا العبودية الحديثة، وهي كثيرا جداً، ولكن الأهم والشائع في مجتمعنا المصري والعربي هو ما يسمى بعبيد الكيف

الكيف

هو اسم لفيلم حسده الراحل محمود عبد العزيز، والذي تناول دخول مخدر الحشيش إلى مجتمعاتنا وتملكه بالمجتمع، هذا الفيلم تنبئ بالذي سوف يحدث مستقبلا، ولكن حدث ما هو أكثر من مخدر الحشيش وهي المخدرات التي تعتمد على التركيبات الكيميائية، والتي لها مشتقات كثيرة وأبرزها مخدر البودرة.
وهو ما نراه حاليا في مجتمعاتنا أصبح الشباب والرجال، ولا نبالغ إذا تحدثنا أيضاً عن الفتيات الذي لم يعد في ذهنهم شيء إلا شرب مخدر البودرة أو الاتجار به، مخدر البودرة الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري، نراه بأعيننا كل يوم في كل مكان، لم تنجح الدولة في محاربة مخدر البودرة أصبح شيء مألوفا في مجتمعاتنا، كما أصبحت الرشوة الآن عبارة عن بعض قطع الحشيش أو البودرة أو أي مخدر من مشتقات ما يسمى بمخدرات الكمياء.
صار معظم المجتمع المصري عبيدا للكيف من يملك هذا المخدر يملك الكثير من القوة يتهافت الناس عليه إرضاء له.

ضاع الكثير من الشباب والفتيات للأسف؛ بسبب انتشار هذا المخدر وسهولة الحصول عليه يوميا القتل والسرقة والتشرد بسبب هذا المخدر الذي إلى الآن لم يتم التدخل لمنعه وبتره من الدولة.

هذا المخدر صار كالماء والهواء لبعض مدمنيه، وهذا بفضل انخفاض سعره وسهولة الحصول عليه.
وأخيراً، وليس آخرا هل ستواجه الدولة مثل هذه القضايا، والتي من وجهة نظري تعتبر من القضايا القومية الحساسة في هذا الزمان.