في زمن تكاد تنعدم فيه الأمانة وتضعف فيه النفوس وتنعدم فيه الإنسانية، عثر عامل فقير يعمل بمحطة قطار قنا على حقيبة بلاستيكية بها كيلو ونصف ذهب، لم يكن هذا العامل البسيط يعلم ما بداخل الحقيبة، فوظيفته هى فحص مقاعد القطارات بعد وقوفها في المحطة من أجل تنظيفها.
ذلك العامل البسيط يُدعى سيد عبدالمنعم يعمل عامل نظافة بإحدى القطارات ، حينما كان عم سيد يقوم بأداء عمله وجد حقيبة بلاستيكية على أحد المقاعد بعد نزول الركاب في محطة جرجا، اقترب عم سيد من الحقيبة وقام بحملها فوجدها ثقيلة، مما جعل عم سيد يشك في أمر هذه الحقيبة فقام على الفور بالتوجه إلى أمن المحطة من اجل كشف مابداخل تلك الحقيبة.
قام أمن المحطة بفتحة الحقيبة البلاستيكية ليجدوا أن مابداخل هذه الحقيبة كيلو ونصف ذهب، ظل الجميع واقف في حيرة من امر تلك الحقيبة حتى استقروا أن يتركوها في أمانات محطة القطار حتى يتم إرجاعها إلى صاحبها.
العامل يعيد الذهب إلى صاحبه
من جانب آخر علق عم سيد على هذه الواقعة قائلاً أنه فور علمه ما بداخل تلك الحقيبة قرر أن يُعيدها إلى صاحبها على الفور، فهو لن يسمح لنفسه أن يأكل من مال حرام هو وأولاده، فعلى الرغم من ديونه المتراكم وسوء حالة معيشته، لم يسمح لنفسه أن يأخذ تلك الحقيبة المليئة بالذهب، وبذل ما بوسعه من أجل أن يُعيد هذه الحقيبة إلى صاحبها.