الإهمال في مصر وقلة الضمير وجشع التجار وأصحاب المصالح، طال كل نواحى الحياة لم يعد مقتصر على شىء معين، بل وصلت قلة الضمير إلى حياة الأطفال الصغار، فيتم استغلال قلة معرفتهم بما هو صحي وما هو ضار من المنتجات، وتزيينها بغلاف لامع ملفت لنظر الطفل ووضع مواد مسرطنة ومنتجات تم تصنيعها في مصانع “بير السلم”، كالسناكس والحلويات مجهولة المصدر رخيصة الثمن، والتي تستهدف تلك الشريحة المجتمعية من الأطفال صغار السن، وكل ذلك بسبب قلة متابعة الإباء لما يتناوله أطفالهم، من أطعمة ملوثة، ومجهولة المصدر، وبسبب غياب الرقابة من الدولة على تلك المنتجات وتحكيم السيطرة على الأسواق التي أصبحت مرتع لكل معدوم ضمير يستغل الأطفال لتحقيق أموال غير مشروعة على حساب صحة الأطفال، وتبحث الدولة عن بناء وجمع تبرعات لمعاهد السرطان أولى من تشديد الرقابة على المتسببين في تلك الكارثة.
شهدت محافظة الشرقية وتحديداً منطقة العباسة التابعة لمدينة أبو حماد حاله ذعر ورعب بين الأهإلى بعد ورود أخبار بحالات تسمم لأبنائهم ذوى الأعمار من 6 إلى 10 سنوات، وتم نقل الحالات إلى مستشفى ابوحماد العام وتم إسعاف بعضهم، والآخرين تم حجزهم للمتابعة، ولم يصدر أي تقرير من وزارة الصحة عن سبب تلك الحالات.
رواية شهود عيان من أهالي الأطفال
أكد البعض أن الأطفال تناولوا حلويات خارج المدرسة، “عصير بودرة”، وهو ما جمعهم حسب شهادة الأطفال المصابين، فيما ادعى البعض الأخر أن حالات التسمم نتيجة تناول بسكوت المدرسة والذي يتم تسليمه للأطفال، ونحن في انتظار تقرير وزارة الصحة للوقوف على أسباب التسمم.