أعلنت قناة القاهرة الإخبارية منذ قليل نقلاً عن التليفزيون الإسرائيلي، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض استقبال اتصال هاتفي من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخبر نفسه نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
العلاقات متوترة بين البلدين
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد كشفت في تقريرها أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، هو من حاول التواصل مع الرئيس المصري بناء على طلب من رئيس وزراء إسرائيل، إلا أن السيسي رفض استقبال مكالمته.
وأكدت الصحيفة أن أخر محادثة تليفونية بين نتنياهو والسيسي كانت في 6 يونيو الماضي، في الوقت الذي يقول الكثير أن المحادثات المصرية الإسرائيلية مستمرة.
محاولة نتنياهو للتواصل الهاتفي مع السيسي ورفض الأخير، هو مؤشر عن ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين في الأيام الأخيرة، حيث تأثرت بشكل كبير بعد المزاعم الإسرائيلية بضلوع مصر في تهريب الأسلحة والذخائر والمتفجرات إلى قطاع غزة عبر أنفاق بين البلدين.
هذه المزاعم التي ردت عليها هيئة الاستعلامات المصرية ببيان طويل وحاسم منذ أيام، والتي كشفت عن الدور المحوري الذي تحاول مصر أن تلعبه في المنطقة لتحقيق التهدئة واحتواء الخلافات بين الجميع.
الاستعلامات ترد ببيان حاسم
وعرضت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في بيان طويل ومفضل الرد المصري على المزاعم الإسرائيلية، هذا الرد الذي تعرض لكل تفاصيل الموقع المصري وتوجهاته لحل الأزمة بين طرفي الصراع في غزة.
وجاء في نص البيان اختصاراً قال فيه “أن هذه الادعاءات الكاذبة لا تخدم معاهدة السلام التي تحترمها مصر، وتطالب الجانب الإسرائيلي بأن يظهر احترامه لها ويتوقف عن إطلاق التصريحات التي من شأنها توتير العلاقات الثنائية في ظل الأوضاع الحالية الملتهبة. وتطالب مصر كل من يتحدث عن عدم قيامها بحماية حدودها أن يتوقف عن هذه الادعاءات، في ظل حقيقة أن لها جيشا قويا قادرا علي حماية حدودها بكل الكفاءة والانضباط. وستظل مصر تواصل دورها الإيجابي الطبيعي من أجل حل كافة مشكلات المنطقة، ولن تنجح هذه الادعاءات الكاذبة في إثناء مصر عن القيام بمسؤولياتها الداخلية والإقليمية والدولية.