أثار طلاق النجمان أحمد العوضي وياسمين عبد العزيز حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي وانتشر الخبر واصبح (ترند) على محركات البحث.الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل أثير الجدل حول نبوءة لأحد خبراء الأبراج اللبنانيين والذي توقع انفصال النجمين في عام 2024، فما حقيقة هذا الأمر وماذا يقول العلم عن توقعات الأبراج.
فقد أعلن النجمان أحمد العوضي وياسمين عبد العزيز، كل منهما على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي خبر الانفصال، وقد أثار الخبر حالة دهشة بين جمهور النجمين.
فقال أحمد العوضي على حسابه على فيس بوك عن الطلاق: “تم الطلاق الرسمي بيني وبين ياسمين… وسيظل بيننا كل الاحترام”.
ومن جانبها قالت ياسمين عبد العزيز على حسابها على انستجرام: “تم الطلاق الرسمي بيني وبين أحمد… وبيننا كل الاحترام والتقدير”.
الغريب في الأمر أن البعض ربط بين واقعة الطلاق وتوقعات أحد خبراء الأبراج، اللبنانية ليلي عبد اللطيف، التي توقعت انفصال الثنائي عام 2024.
ومن جانبه قال علق العوضي على هذه التوقعات، رافضًا، بعبارة كذب المنجمون ولو صدقوا”.
ويبقى الحديث هنا عن حقيقة توقعات الأبراج التي يشغلنا بها البعض دائما مع بداية كل عام، وتضج بها وسائل الإعلام، وماذا يقول عنها العلماء؟
تتباين التوقعات بين الأمور المادية والحالة المزاجية والعاطفية والأوضاع الصحية، حيث يتهافت الكثيرون على متابعتها، ولكن يبقى التشكيك فيها على الجانب العلمي والديني.
يقول الدكتور أشرف تادرس الخبير بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن ظاهرة التنجيم وما يرتبط بها من توقعات الأبراج، أن التنجيم لا علاقة له بالعلم إطلاقًا”.
وأضاف تادرس في حديثة لموقع سكاي نيوز عربية أنه” مجرد حرفة تعتمد على ثقافة المنجم وخبرته، فمع تكرار الحوادث يتكون لديه خلفية واسعة يستطيع من خلالها التنبؤ بالأحداث وفقا لمواقع النجوم.
وعلى سبيل المثال إذا تكررت أحداث سيئة عند اجتماع القمر مع زحل في مدار الجدي، سيتم تسجيل الأمر لدى المنجمين نذيرًا للشؤم، حيث يتم إعداد جداول إحصائية للأحداث وعلاقتها بالتشكيل النجمي في السماء، وما يرتبط بذلك ن توقعات متفائلة أو متشائمة.
ولا تعتمد هذه الطريقة في التنبؤ على منهجية علمية، كما يقول تادرس، وإنما هي مسألة متروكة للصدفة، فقد تحدث أو لا تحدث، كما أنه يتعارض بالضرورة مع العلم الذي لا يقب بأمور تحتمل التأويل والتخمين بهذه الصورة.
وإذا كان البعض يعتقد أن الأجرام السماوية تؤثر على الحالة المزاجية للبشر، فيقول تادرس أن الأمر الواضح في ذلك هو أن القمر يعد الجسم السماوي الوحيد الذي يحتمل أن يكون ل تأثير على الإنسان، لأنه قريب جدًا م الأرض، وأن جاذبيته قد تؤثر على المزاج العام، إلا أن هذا الأمر مازال قيد الدراسة ولا توجد أدلة قاطعة عليه.
وهنا يلوم الدكتور تادرس على وسائل الإعلام التي تعير توقعات المنجمين اهتماما وتعطيها مساحة من النشر، والتأثير على الرأي العام، في حين أننا نلاحظ اختلاف توقعات الأبراج من صحيفة لأخرى، مما يؤكد صحة أنها لا علاقة لها العلم، وقد يكتب هذه التوقعات أشخاص لا علاقة لهم بحرفة التنجيم أصلًا.
متى ظهر المنجمون؟
يذكر أن حرفة التنجيم -التي لا يعتد بها العلم- ظهرت أول مرة في الحضارة البابلية، حيث أول وثيقة نشرت عن التنجيم في بابل، واختلط التنجيم البابلي بالحضارة المصرية وخرج للعالم كما نعرفه اليوم.
ويعتبر الفلكي أبو الريحان البيروني أول من فرق بين حرفة التنجيم علم الفلك في القرن الحادي عشر، بمؤلفه “التفهيم لأوائل صناعة التنجيم”؛ حيث حاول تبسيط علم الفلك من خلال رسوم هندسية وعمليات حسابية مبسطة.