تعرض الوسط الفني المصري لصدمة بسبب فقدان الممثل طارق عبدالعزيز، الذي توفي فجأة داخل موقع تصوير مشاهده في مسلسل “بقينا اتنين”، دون وداع مسبق، رحيله جاء على إثر أزمة قلبية مفاجئة أثناء تصوير مشاهد المسلسل.
طارق عبدالعزيز غادر عالمنا وهو يمارس شغفه بالتمثيل، حيث كرس حياته لتطوير مهاراته الفنية وتحقيق تألقه، فارقنا وهو يبذل جهودا كبيرة داخل موقع التصوير، مما أسفر عن فقدانه بشكل فجائي بالنتيجة.
ترك الراحل، الذي ولد في عام 1986 بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، إرثا فنيا قيما يترك انطباعا قويا في قلوب الجمهور، رغم عدم قيادته لأدوار رئيسية، إلا أن تأثيره كان بارزا في الأعمال التي شارك فيها.
بدأ طارق مسيرته الفنية في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، حيث شارك في عدة أفلام مع زملائه الفنانين الراحلين خالد صالح وخالد الصاوي وصبري فواز ومحمد هنيدي، كما انضم إلى فرقة الورشة مع عبلة كامل وأحمد مختار وحسن الجريتلي.
تخرج الراحل في كلية الحقوق عام 1991 وشارك في عدة أفلام ومسلسلات، من بينها “أم كلثوم”، و”موعد مع الوحوش”، و”الزوجة الرابعة”، و”أستاذ ورئيس قسم”، و”رحيم”، و”دايما عامر”، وغيرها.
كما قدم افلام متنوعة مثل “فيلم ثقافي” و”أصحاب ولا بزنس” و”ساعة ونص” و”فبراير الأسود” و”اشتباك”، وفي عام 2004، قدم فيما بعنوان “كيمو وأنتيمو” مع الراحل عامر منيب، إضافة إلى تألقه في المشهد الدرامي.
رغم التحديات التي واجهها والأزمة النفسية التي عاشها بعد انتهاء تصوير مسلسل “كناريا وشركاه”، إلا أن كلمات الثناء من الزعيم عادل إمام أعادت إليه روحا إيجابية، رحيله في نفس اليوم الذي رحل فيه صديقه المقرب عامر منيب أضافت للأحداث طابعا دراميا يعكس قدرة الحياة على المفاجأة.