منذ 300 عام ولم يصلها المسلمون بل وأنه الملايين منهم لم يعرفوها أو يسمعوا عنها، وكثيراً من المسلمين تسائل عنها ومتى سنصليها ولماذا انقطعنا عنها، إنها الصلاة التي كان يصليها المسلمون والسلف الصالح وذلك حينما يقوموا بفتح بلد أو مدينة أو الفوز بمعركة أو غزوة.
صلاة الفتح كما عرفها السلف الصالح وكما اعتاد على تأديتها المسلمون وقت الفتوحات والغزوات والنصر، فقد ذكر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم حينما فتح مكة قام فأغتسل وصلي ثماني ركعات بتسليمة واحدة في الصلاة كلها، وذلك في بيت أبنة عم رسول الله صلي الله عليه وسلم أم هانئ، وحينها أصبحت تلك الصلاة سنة عن النبي صلي الله عليه وسلم لجميع الفاتحين يتم تأديتها عند كل نصر أو فتح اسلامي جديد.
وبعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم قام بأداء صلاة الفتح سعد ابن أبي وقاص في فتح القادسية، وكذلك أبو عبيدة الجراح بعد نصر المسلمين في معركة اليرموك، ثم جاء عمر بن الخطاب ليصليها بعد فتح القدس، ومحمد الفاتح بعد فتح القسطنطينية، وكذلك عمر بن العاص قام بأدائها أيضاً بعد فتح الاسكندرية.
ومن بعدها لم يصلها المسلمون منذ 300 عام، فإن غابت صلاة الفتح، فهذا لغياب النصر، وغياب النصر من غياب التمسك بالدين، اللهم أرشدنا للصواب ووحد صفوف المسلمين.