أوضح مصدر بالأزهر الشريف، تفاصيل الصورة التي تجمع الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، بمجموعة من الشخصيات في دولة كازاخستان، حيث يظهر الإمام الأكبر الدكتور في الصورة، وهو يرتدي بردة فوق الزي الأزهري، بينما يشير بيده نحو العمامة، لم يقبل استبدال عمامة الأزهر التي يرتديها.
وأكد “المصدر”، إن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، قام بارتداء البردة بينما رفض استبدال عمامة الأزهر بعمامة غيرها، وجاء ذلك أثناء أداء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، صلاة الجمعة أمس، في المسجد الكبير نور سلطان بكازاخستان، وذلك في حضور نور سلطان نزارباييف، الرئيس الكازاخي السابق، ومجموعة من القيادات الدينية، علاوة على وجود حشود كبيرة من المصلين، الذين سعوا إلى أداء صلاة الجمعة مع فضيلته ووداعه قبل مغادرته كازاخستان، بعد زيارة رسمية استمرت خمسة أيام، شارك خلالها في المؤتمر السابع لزعماء الأديان.
حفاوة في استقبال وكرم في الضيافة
عبر الدكتور أحمد الطيب، خلال كلمة ألقاها أمام آلاف المصلين، عن سعادته بزيارة كازاخستان، وتقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي لمسه من رئيسها وشعبها، معربا عن فخره بالتواصل والحديث مع الشباب من أبناء الشعب الكازاخي، وشرفه بالتتلمذ على تراث علماء المسلمين الأوائل في كازاخستان، والذين سطعوا في سماء العالم الإسلامي منذ بداية الإسلام واستمر لقرون طويلة في تاريخهم المجيد، وعلى رأسهم الفيلسوف الكبير، أبو نصر الفارابي، والقائد العظيم، الظاهر بيبرس، المعروف بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بأنه زعيم شجاع وقائدا مغوارا، رد كيد الأعداء والمتربصين عن الإسلام والمسلمين وعن الحرمين الشريفين.
والجدير بالإشارة، أوضح الإمام الأكبر، خلال كلمته للمصلين؛ وبالتحديد للشباب، أن الأمل بعد الله تعالى، معقود عليهم في أن يحيوا هذا التراث، ويعيدوا نشره، مع تقوية الأخوة الإسلامية بينهم وبين أقوامهم، والدعوة إلى الأخوة الإنسانية بينهم وبين غيرهم من سائر عباد الله.
الإمام الأكبر: الناس كلهم متساوون في انتمائهم إلى أب واحد وأم واحدة
وأكد شيخ الأزهر، أن الناس جميعًا متساوون في انتمائهم إلى أب واحد وأم واحدة، كما جاء في صريح القرآن الكريم، في قوله سبحانه وتعالى “وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”، بما يؤكد أنه لا يوجد أي مجال للدعوات إلى صراع الحضارات، أو لنهاية التاريخ، أو تفوق جنس على جنس، أو لنظرية تفرد المركز وتبعية الأطراف، مشددًا على أن جميع تلك الدعاوى والنظريات إنما تسبح ضد إرادة الله في خلقه، وانهيارها وسقوطها قادم لا محالة، ولن يبقى إلا السلام العادل الذي أراده الله أن يكون عنوانا للعلاقات الدولية بين الشعوب.