كشف شهود عيان عن تفاصيل الكمين الذي أعده التنظيم الإرهابي داعش المتواجد في سيناء، والذي استشهد فيه 3 أفراد شرطة ومدني، والشهود الثلاثة هم طلاب كانوا متوجهين إلى منازلهم بعد أدائهم الامتحانات، حيث أكد الثلاثة أن الكمين كان عبارة عن ثلاثة مسلحين ملثمين، اثنين منهم يقومون بتفتيش السيارات والاطلاع على البطاقات الشخصية بالركاب، وكان تركيز هؤلاء المسلحون على التعرف على أي فرد ينتمي إلى جهاز الشرطة أو الجيش.
وأكد الشهود والذين كانوا يستقلون أتوبيس، أن المسلحين نصبوا الكمين وأوقفوا سيارة سابقة لهم كان بها 3 أفراد شرطة ومدني وفور تعرفهم على هوية أفراد الشرطة، قاموا بإطلاق الرصاص الحي عليهم وأردوهم قتلى جميعاً، وكان الشهداء الأربعة هم:
السيد مصطفي غنيم، 30 سنة، أمين الشرطة.
وإبراهيم محمد حسن، 30 سنة، عريف شرطة.
ومُجند أحمد مسعد الألفي، 22 سنة.
ونمر سليمان سويلم، 31 سنة وهو مدني.
كما أصابوا مدني آخر.
ويقول أحد شهود العيان أنهم لأول مرة يتعرضون لموقف مثل هذا والوقوف للتفتيش من أشخاص إرهابين، وأضافوا أن المسلحين صعدوا إلى الأتوبيس الذي يستقلونه، وكانت جثث الشهداء ملقاة على حافتي الطريق، وطلبوا من الجميع إبراز بطاقته، وأخذها أحد المسلحين الثلاثة ونزل بها إلى شخص كان معهم، واشتبهوا في شابين أنهم ضباط، فأنزلوهم من الأتوبيس وقاموا بتعنيفهم متسائلين “هل أنتم ضباط، فقالوا لهم لا نحن طلاب جئنا من الامتحان وذاهبين إلى بيوتنا، وبعد تأكدهم أنهم مدنيين كسروا لهم بطاقاتهم وسمحوا لهم مرة أخرى بالذهاب، وكان الرعب يسيطر على جميع الركاب بلا استثناء.