في إطار توجيهات القيادة السياسية بضرورة القضاء على العشوائيات ومن ضمنها الأسواق العشوائية وتسكين الباعة في أسواق حضارية تتسم بالطابع الجمالي والحضاري.
فقد تم إزالة سوق التونسي أو ما يعرف ب(سوق الجمعة) الذي كان يقع على مساحة تصل ل2000 متر مربع تبدأ من كوبري التونسي إلى خلف مجزر البساتين الآلي مرورا ببعض مقابر التونسي؛ وكان يضم مئات من العشش المقامة من الخشب والبوص والأقمشة بشكل عشوائي مما كان يسبب الكثير من الكوارث في حال نشوب حريق بالمنطقة، نظراً لتجاور وتلاصق تلك الأماكن ووجود مواد سريعة الاشتعال من أقفاص وملابس وأخشاب وبضائع.
ولذلك قام محافظ القاهرة خالد عبد العال بتفقد عمليات تسكين الباعة بسوق التونسي الجديد بالبساتين وتقدر تكلفة إنشائه ما يقارب 300 مليون جنيه؛ والمقام على مساحة 30 ألف متر مربع ويضم إجمالا 667 محلا.
ويتكون السوق الجديد من 5 مبان تبلغ تكلفة إنشائها 230 مليون جنيه وتضم 324 محلا، تتراوح مساحتها ما بينت 35 متر مربع إلى 50 متر مربع مخصصة لبائعي الأثاث والأدوات الصحية والسيراميك؛ بالإضافة إلى 124 محلا للبائعين الأخرين ممن تختلف أنشطة مبيعاتهم عما سبق كمرحلة أولى.
هذا ويقع السوق الجديد وسط طريق الأوتوستراد وشارع الجزائر والمدابغ؛ وتم ربط السوق بمدخل من الأوتوستراد ومخرجين من الدائري والأوتوستراد لسهولة الوصول إليه من كافة مناطق القاهرة.
وأضاف المحافظ ان السوق مراقب بالكامل بالكاميرات ويحيط به سور خارجي لتأمينه يشمل 7 بوابات لدخول مرتادي السوق من أفراد وسيارات؛ بالإضافة لوجود مركز إطفاء ونقطة شرطة وغرف محولات كهربائية
ويتم الأن طبقاً لتوجيهات المحافظ رفع المخلفات ومتابعة حالة النظافة أسفل كوبري التونسي الناجمة عن عمليات الإزالة للسوق القديم؛ مع تمهيد الطرق ورفع كفاءة الطريق المؤدي للسوق الجديد لتيسير وصول الباعة والمواطنين إليه