وسط تساؤلات عن إمكانية حجب مواقع لعبة الحوت الأرزق ومع تزايد أعداد الضحايا الذين يقدمون على الانتحار تنفيذا لتعليمات واوامر تلك اللعبة، تكشفت أسرار جديدة وراء لعبة الحوت الأزرق، بالتزامن مع قرار النائب العام المصري، بتكليف المجلس القومي للاتصالات، بحجب مواقع لعبة “الحوت الأزرق”، وكان النائب العام أصدر بياناَ، مساء السبت، أكد فيه على: أن “لعبة “الحوت الأزرق” تستهدف صغار السن، بالسيطرة عليهم لاتباع تعليماتها بالإقدام على الانتحار”.
الدكتورة ياسمين الفخراني شقيقة أحد أبرز الضحايا المنتحرين من ممارسي لعبة الحوت الأزرق ” خالد الفخراني”، قالت: إن “هناك قاتلًا أمام كل شخص يمارس هذه اللعبة، هو الذي يملي الأوامر على اللاعب بلغته، ويسيطر عليه، ويمتلك تهديدات تجبر اللاعب للإقدام على الانتحار، والعملية تتعلق بتنظيم دولي، وليست لعبة للهواة”، وكانت د. الفخراني قالت في تصريحات تلفزيونيو أكدت فيها تعرض شقيقها للسيطرة عليه من قاتل في تلك اللعبة مستغلا معرفته عنه كل شيء من خلال تنظيم دولي، وأشارت إلى أن حجب المواقع لن يمنع الشباب والمراهقين من ممارستها، ولا حل لهذه المسألة سوى تعاون أجهزة الأمن المعلوماتي والاستخبارات في دول العالم، لمواجهة هذا التنظيم.
أيّد الدكتورة الفخراني فيما ذهبت إليه خبير تكنولوجيا المعلومات، مصطفي أبو جمرة، قائلا: إن “هناك قاتلًا يسيطر على من يستخدمون اللعبة، بإصدار الأوامر للشخص المتلقي بالانتحار، والتفسير الأقرب أنهم مختلون عقليًا”.
وفيما يتعلق بإمكانية حجب مواقع لعبة الحوت الأزرق، أكد أبو جمرة، أنّ ذلك من غير الممكن، لأن “لعبة “الحوت الأزرق”، عبارة عن فكرة، تتعلق بجيل تربى على الهواتف الذكية قبل أن يتعلموا النطق والكلام”، وأضاف في تصريحات تلفزيونية: أن “العالم كله يحاول فهم هذا الجيل، وهذه اللعبة عبارة عن طريقة تستهوي الشخص للمغامرة، مع تجميع معلومات للسيطرة عليه، وتوجيه أوامر يقوم بتنفيذها على الفور”.
وتابع أبو جمرة قائلا: “هذا الجيل يرى أن الأجيال السابقة لهم عبارة عن ديناصورات، هذا الجيل يدور في رأسه 150 ألف فكرة في اليوم، في حين أن الأجيال الأخرى تبحث عن 30 ألف فكرة فقط في اليوم”.