زوزو نبيل| الصدفة قادتها الي عالم الفن، أحبت ضرتها وعاشت معها وفقدت ابنها الوحيد في حرب أكتوبر وسبب تسميتها بـ “شهرزاد الفن”

زوزو نبيل دخلت عالم الفن صدفة كغيرها من الكثير من الفنانون والفنانات وكان جمالها السبب الرئيسي في دخولها للفن وبعدها استطاعت وبجدارة القيام بأدوار مميزة حفرت اسمها بحروف من ذهب في عالم الفن وتركت بصمتاها التي لا يزال صداها موجود حتى اليوم، فقد استطاعت الفنانة القديرة تمثيل العديد من الشخصيات المتميزة ولم تقف على شخصية أو دور واحد فتارة نجدها زوجه خائنه وتارة أم حنون وتارة امرأة عجوز متصابيه وغيرها من أدوارها التي استطاعت تمثيلها بجدارة حتى اخر أيام حياتها.

وقد ولدت عزيزة إمام حسين وهو اسمها الحقيقي في محافظة المنوفية في عام 1920 وتحديد في الـ 6 يوليو، وقد عاشت زوزو مع والدتها بعد رحيل والدها وأخيها وتزوجت وهي في سن الـ 13 من عمرها وهي مازالت قاصر وبعد خلافات مع زوجها “سامي عاشور” تم الانفصال وعادت مرة أخرى للعيش مع والدتها وكان معها ابنها الوحيد وهو نبيل، وبدون أية ترتيبات قادت الصدفة زوزو الي عالم الفن والنجومية، فقد ذهبت ذات يوم مع احدي صديقاتها والتي تعمل ككومبارس وعرضت عليها المشاركة في الفيلم الذي تظهر به، وهذا اليوم رائها بالصدفة “مختار عثمان” وكان احد نجوم المسرح في وقتها وطلب منها التمثيل فوافت على طلبه في الحال وذهبت مسرعه الي أمها والتي كانت معترضه على دخول ابنتها للتمثيل في البداية ولكنها اقتنعت بعد ذلك، وكان أول راتب تتقاضاه زوزو نبيل هو 6 جنيهات.

بدأت زوزو عملها في المسرح مع مختار عثمان ثم انتقلت إلى فرقة “يوسف وهبي” والذي اطلق عليها اسمها الفني “زوزو نبيل” وأيضا علمها الكثير من أصول وقواعد الفن، وبعدها التحقت زوزو بالمسرح القومي وبعد أن ذاع صيتها في المسرح واشتهرت تعرف عليها مخرجو السينما، فقدمت حوالي 12 عمل مع المخرج الراحل “حسن الإمام”، وغيرها من الأعمال المتميزة مع العديد من المخرجين ايضا، وعن سر وسبب تسمية زوزو بـ “شهرزاد الفن” كان ذلك بسبب دورها في المسلسل الإذاعي المتميز “ألف ليلة وليلة” وتميزت زوزو بالعبارة الشهيرة ” بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد” وقد قدمت ذلك المسلسل لأكثر من 23 عاماً.

عاشت مع ضرتها بمنزل واحد، وصدمة  وفاة ابنها كادت أن تنهي مسيرتها الفنية

وقد تزوجت زوزو للمرة الثانية من زوج متزوج ولديه أبناء وكان يشغل منصب وكيل وزارة، وفي البداية كان الزواج سريا حفاظا على مشاعر زوجته وبعد علم زوجته انتقلت زوزو للعيش معها بل وقامت بتزويج ابنها الوحيد “نبيل” إلى ابنه زوجها صفاء، وكان الفاجعة الكبرى لزوزو بسبب استشهاد ابنها الوحيد في حرب اكتوبر73 وكان يعمل ضابطا، وافقد زوزو تلك الصدمة توازنها وقررت أن تعتزل لو أن تدخل أصدقائها والمقربين حولها واستكملت مسيرتها الفنية حتى أن وافتها المنية في 3 مايو من عام 1996 بسبب سرطان الرئة.