نشرت المدونة ومقدمة المحتوى ريهام عياد عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة مقطع فيديو قصير توضح فيه تاريخ الأغنية الأشهر في تاريخ مصر وهي أغنية يا ليلة العيد والتي غنتها أم كلثوم لأول مرة في نهايات الثلاثينيات من القرن العشرين أي ما يزيد عن ثمانين عامًا.
و تسرد عياد سبب تسمية الأغنية بهذا الاسم مرجعة ذلك إلى بائع متجول كان يغني ” يا ليلة العيد آنستينا ” وقد تصادف هذا وقت ذهاب السيدة أم كلثوم لتسجيل إحدى أغانيها داخل مبنى الإذاعة القديم؛ صادفت كلمات البائع المتجول هوى لدى أم كلثوم جعلها تطلب من الشاعر بيرم التونسي كتابة أغنية للعيد على أن يكون مطلع الأغنية هو ” يا ليلة العيد آنستينا “.
لم يكمل الشاعر بيرم التونسي كتابة الأغنية لأسباب صحية وأكملها الشاعر أحمد رامي وقام بتلحين الكلمات الموسيقي والملحن رياض السنباطي، غنت أم كلثوم هذه الأغنية لأول مرة ليلة وقفة عيد الأضحى عام 1937 وفي عام 1969 قام رياض السنباطي بإعادة تلحين وتوزيع الأغنية مرة ثانية لـ تغنيها أم كلثوم لأول مرة في وقفة عيد الفطر عام 1969.
مثلت الأغنية مكانة هامة في وجدان أم كلثوم إذ يشير الكاتب والمؤلف سعيد الشحات في كتابه ” أم كلثوم وحكام مصر ” إلى سبب انتشار الأغنية لتصبح أم كلثوم ذائعة الصيت هو إنعام الملك فاروق على السيدة أم كلثوم بوسام الكمال للفنون.
وقد أوضح سعيد الشحات في كتابه بأن أم كلثوم ذكرت لمندوب مجلة الصباح عدد 24 سبتمبر عام 1944 وخلال حديثها معه حول هذه الواقعة وقصة أغنية يا ليلة العيد التي اعتبرتها أم كلثوم صاحبة الفضل عليها؛ أوضحت أنه أثناء أقامتها للحفل الغنائي بها في الحديقة الخاصة بالنادي الأهلي بمنطقة الجزيرة بالقاهرة وأثناء غنائها وجدت رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين باشا يهمس في أذنه أحد الحضور لينهض بعدها أحمد حسنين ويعلن فكري أباظة حضور الملك الحفل.
اوضحت أم كلثوم أن القلق أصابها عندما رأت الملك لكن تشجيع الكاتب مصطفى أمين جعلها تكمل الحفل وتضيف بعض جمل المدح للملك فاروق والتي أصبحت كلمات أساسية للأغنية حتى منعت بعد الثورة كان المقطع الغنائي المحذوف هو
” يا نيلنا ميتك سكر.. وزرعك في الغيطان نور؛ يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد” وقد نالت هذه الإضافة إعجاب الحضور ما تبعها من تصفيق ونداءات طلبات للإعادة وتكرار المقطع وإزاء هذا أنعم فاروق على أم كلثوم بوسام الكمال لتكون أغنية ” يا ليلة العيد ” هي الصدفة التي غيرت حياة أم كلثوم.