رغم حياتها الفنية القصيرة إلا أنها تركت في ذاكرة كل مَن شاهد فنّها علامة بخفّة ظلّها وحضورها الطاغي على الشاشة، إنها الفنانة الراحلة ميرنا المهندس التي امتلأت حياتها بالأسرار التي نذكر جزء منها في تقريرنا التالي.
هي ميرنا عبد الفتاح رجب، ولدت في الأول من شهر أكتوبر من عام 1978، للمرة الأولى شاركت كموديل للاعلانات على شاشات التلفزيون وعمرها فقط 10 سنوات، وأنهت تعليمها الأجنبي، ثم التحقت بمعهد الموسيقى وتخصصت في الغناء الأوبرالي.
مشوارها الفني بدأ في عام 1993 بمشاركتها بشخصية نادية مع يونس شلبي، وسعاد نصر في فيلم (مستر دولار)، ولاحت شهرتها في الأفق حينما شاركت بشخصية ليلى في المسلسل الكوميدي (ساكن قصادي) في عام 1995.
في أوائل عام 2000 مرضت بسرطان القولون وسافرت خارج مصر لاجراء عدة عمليات جراحية، واعتزلت الحياة الفنية عام 2002 وارتدت الحجاب، لكن بعد مرور فترة ليست بالطويلة عادت للعمل مرة أخرى بالفن، حينما استقرّت حالتها الصحية، وخلعت الحجاب.
شقيقتها الصغرى تم القبض عليها في قضية مخدرات عام 2007 وسجنت والدتها منى بتهمة قتل زوجها، وأصبحت حالتها الأسرية بها مشاكل كبيرة جدًا لذلك رفضت الزواج أو الارتباط بأي رجل خوفًا من المشاكل العائلية المستمرة، ورغم ذلك لاحقتها الشائعات ونسب إليها أنها السبب في انفصال المطربة أنغام وزوجها السابق الموزع الموسيفي فهد.
وطالتها شائعات أخرى بأنها سبب فسخ خطوبة الفنانة مي كسّاب، وخطيبها السابق الرائد سعيد جميل، وحينها خرجت الراحلة ميرنا المهندس تؤكد أن مشكلتها في الحياة أنها صريحة زيادة عن اللازم، وثقتها زائدة بنفسها، وتعاني من تناقض حاد في الشخصية، وكانت تتمنى تأسيس مشروع يدعم الأطفال المشردين، والمقهورين.
لم تستطع أن تواجه مرض السرطان الشديد، ورحلت عن الحياة مساء أمس الأربعاء وعمرها لم يتجاوز السابعة والثلاثين عامًا، رحمة الله عليها، وعفا عن سيئاتها.