رسمياً نقابة المهن الموسيقية تعلن إلغاء حفل “ترافيس سكوت” بمصر بسبب تنافيه مع الثقافة المصرية

خلال الأيام الماضية تم الإعلان عن حفل مغني الراب الأمريكي ترافيس سكوت والتي كانت من المقرر لها أن تقام يوم 28-7-2023 الجاري وذلك في منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة، وتسبب في انتشار الحديث عنه على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تحديد موعد الحفل، وتم إطلاق حملة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة لإلغاء الحفل، وذلك بسبب دعم ترافيس سكوت للحركات الأفروسنتريك والادعاءات بأن حفلاته تشتمل على طقوس شيطانية، وفقًا لما يتم تداوله من قبل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

تلقى هذا الخبر ردود فعل متباينة من المستخدمين، حيث أعرب القليل عن دعمهم لتنظيم الحفل وحق ترافيس سكوت في التعبير عن فنه وتوجهاته الفنية، بينما عبر آخرون عن قلقهم واحتجاجهم على الأحداث المزعومة التي تحدث في حفلاته.

إلغاء حفل ترافيس سكوت في مصر

تم إلغاء الترخيص الصادر لإقامة حفل مغني الراب الأمريكي ترافيس سكوت في منطقة الأهرامات بالجيزة يوم 28 يوليو 2023، وذلك بقرار من النقيب العام ومجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية.

وأكدت نقابة المهن الموسيقية في بيان لها على دورها في منح التراخيص لإقامة الحفلات الموسيقية والغنائية في مصر، وأعلنت تعاونها مع وزارة الثقافة وجهاز الرقابة على المصنفات الفنية ووزارة القوى العاملة، وأكدت النقابة على أهمية وضرورة وضع الاعتبارات الأمنية والحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة في تنظيم الحفلات، وذلك لضمان سلامة الجماهير وحمايتهم.

وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص النقابة على تنظيم الأحداث الموسيقية والفنية في مصر وفقًا للقوانين والإجراءات المعمول بها.

ما هي حركة الأفروسينتريك

أشار بسام الشماع المؤرخ المتخصص في علم المصريات والحضارة المصرية القديمة في تصريحات صحفية إلى وجود حركة تدعى “الأفروسنتريك” والتي تضم مجموعة من الأمريكيين ذوي أصول إفريقية، وأضاف الشماع أن بعض الأمريكيين الذين ينتمون إلى هذه الحركة يدعون أن الحضارة المصرية القديمة ليست من صنع المصريين الأصليين، وإنما لها جذور أفريقية وأنهم يقومون بزيارات إلى مصر وبالأخص أسوان لاكتشاف أصولهم الحقيقية، كما أضاف أنه من المهم التنويه أن هذه الإدعاءات ليست جديدة وقد تمت مناقشتها في السنوات الماضية من قبل الأمريكان.

وأضاف بسام الشماع أنه تم اكتشاف آثار مجتمع في الصحراء الغربية المصرية على بعد حوالي 100 كيلومتر غرب منطقة أبو سمبل جنوب أسوان، يتضمن هذا المجتمع دائرة من الأحجار بقطر 4 أمتار، ويعرف حاليًا بـ “نبتة بلايا”، ويعود تاريخه إلى حوالي 12 ألف عام قبل بناء الأهرامات، يشير الشماع إلى أن هذه الحضارة بدأت من جنوب مصر، وتعد جزءًا من جذور الحضارة المصرية القديمة إذا اعتبرنا أن الحضارة تعني الابتكار والتقدم.

الجدير بالذكر أن هدف حركة الأفروسينتريك الرئيسي هو العمل على تعزيز الوعي بالعرق الأفريقي في إفريقيا الشمالية والجنوبية، والترويج لفكرة أن الحضارات القديمة في مصر والمغرب وقرطاجة كانت تعود إلى حضارات زنجية، كما يعتقدون أن السكان الأصليين لشمال إفريقيا كانوا من السود والزنوج، ويستندون إلى هذه الحجة لتأكيد أهمية العرق الأفريقي في هذه الحضارات القديمة وفقًا لتعبيرهم.