في 17 سبتمبر 2024، فقدت الساحة الفنية المصرية أحد أبرز فناني الكاريكاتير، أحمد قاعود، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر 38 عامًا على الرغم من رحيله المبكر، ترك قاعود بصمة قوية في عالم الكاريكاتير، حيث قدم أعمالًا تميزت بوضوح رسالتها وقدرتها على مخاطبة مختلف فئات المجتمع.
أعمال أحمد قاعود
اشتهرت أعمال قاعود بجرأتها وتناولها القضايا الاجتماعية والسياسية بأسلوب بسيط وساخر، كانت رسوماته تعكس قضايا الواقع المصري بشكل مباشر، مستخدمًا خطوطًا جريئة وألوانًا مبهجة للوصول إلى جمهوره، من أبرز أعماله:
- رسومات عن أم كلثوم: كان لأم كلثوم مكانة خاصة لدى قاعود، حيث رسمها في عدة أعمال تعبر عن تقديره الكبير لفنها، معتبرًا إياها رمزًا لخدمة اللغة العربية والموسيقى.
- الكاريكاتيرات السياسية والاجتماعية: قدم قاعود العديد من الرسومات التي تناولت الشأن المصري العام، وكان يتطرق إلى موضوعات شائكة مثل الشائعات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرًا عن رفضه للسلبيات التي تؤثر على المجتمع.
- معرض “قاعود حدوتة مصرية”: كان آخر معارضه الفنية، الذي أُقيم قبل وفاته، بمثابة رسالة وداع منه لجمهوره، حيث أراد من خلاله أن يخلد مسيرته الفنية.
أسلوبه الفني
تميز قاعود بأسلوبه البسيط والمباشر، ما جعله قادرًا على إيصال أفكاره إلى جمهور عريض، بغض النظر عن خلفيتهم الثقافية أو الاجتماعية، كان يرى أن الكاريكاتير يجب أن يكون وسيلة لتبسيط الرسائل المعقدة، وهو ما أكسبه شهرة وجوائز تقديرية من داخل وخارج مصر.
رحيله وتأثيره
رحل أحمد قاعود وهو في قمة عطائه الفني، ما ترك أثراً عميقًا في نفوس زملائه وأصدقائه ومحبيه. تم تشييع جنازته في مسقط رأسه في بني سلامة، منشأة القناطر بالجيزة، وسط حالة من الحزن والأسى بين محبيه الذين تأثروا بإبداعاته الفنية التي ستظل خالدة في الذاكرة.
بعض أعمال الفنان أحمد قاعود
برحيل أحمد قاعود، فقدت مصر أحد أعمدة فن الكاريكاتير، ولكن إرثه الفني سيبقى حاضرًا، حيث عبر من خلاله عن هموم الشعب وآماله، مؤكدًا أن للفن دورًا محوريًا في التعبير عن الواقع.