قديماً قالوا “ما ضاع حق وراءه مطالب” واليوم تتأكد من جديد صحة هذه العبارة، فبعد حصولها على “صفر” في نتيجة الثانوية العامة، تحتفل اليوم أروى وأسرتها بتفوقها بعد أن عاد لها حقها وحصلت على النتيجة التي تستحقها بمجموع 84.6%، كيف حدث هذا؟ وما هي الخطوات التي اتخذها والدها ليسترد لها حقها؟ هذا ما سوف نستعرضه في السطور التالية.
ثقة الأب في تفوق ابنته كانت البداية
يبدأ جمال السيد لاشين، والد أروى قصته باليوم الأول لظهور النتيجة، فبعد أن علمت الأسرة بحصول ابنتها على “صفر” في نتيجة الثانوية العامة، لم يشك الأب لحظة في تعرض ابنته للظلم، فوالد أروى الرجل التربوي مدرس اللغة العربية، يعلم تماماً أن ابنته من المتفوقين وأنها تستحق درجات أعلى كثيراً من هذا الـ”الصفر”.
فبدأ الوالد في اتخاذ الإجراءات القانونية للحصول على حق ابنته بعيداً على الإعلام، فتقدم بعدد من الشكاوى والتظلمات للعديد من الجهات بوزارة التربية والتعليم، ورئاسة الجمهورية، وبعد فحص هذه الشكاوى، تأكد أحقية أورى في هذا المجموع الكبير، ليتوج مجهودها الدراسي خلال العام، ومجهود والدها للحصول على حقها بهذه النتيجة المشرفة، وحصولها على 84.6%.
اتهام أروى بتسريب أمتحان الديناميكا
ويحكي والد أروى اللحظات التي عاشتها ابنته يوم امتحان الديناميكا، حيث فوجئت الفتاة الصغيرة بدخول المسئولين عليها داخل اللجنة، وقاموا بالسؤال على تليفونها وبتفتيشها بعد أن وجهوا لها اتهام بأنها قامت بتسريب امتحان الديناميكا، وبعد أن تأكدوا أنها لا تحمل هواتف معها، حيث كانت قد تركت هاتفها مع والدة زميلة لها خارج اللجنة، تم تحرير محضر يؤكد براءتها من تسريب الامتحان، ثم استكملت باقي امتحاناتها بشكل طبيعي.
وكشف والد أروى أن ابنته هي أول من استعلم على النتيجة، حيث تعرضت لصدمة كبيرة عندما ظهر لها أنها حصلت على “صفر”، هذه الصدمة انعكست على باقي أفراد الأسرة الذين عاشوا لحظات من الحزن تبدلت جميعها إلى فرحه عارمة بعد حصول أروى على حقها الذي كان من الممكن أن يضيع لولا والدها الذي ظل وراء حقه مطالباً.
حسبي الله ونعم الوكيل في طارق شوقى على اللى عمله فى فلذات أكبادنا