ولد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بحي باكوس بمحافظة الإسكندراية عام 1918، وهو من أصول صعيدية، وتقدم إلى الإنضمام إلى الكلية العسكرية، ولكن رفض إنضمامه؛ وذلك بسبب تسجيل الشرطة مشاركته في المظاهرات التي كانت تناهض الحكومة، وألتحق بكلية الحقوق ولم يكمل بها سواء فصل دراسي واحد فقط، ثم استقال، وتقدم مرة آخري إلى الكلية الحربية، وذلك بعد مساعد وزير الحربية آنذاك إبراهيم خيري باشا، له عندما طلب مقابلته، فوافق على انضمامه.
وهو ثاني رئيس يحكم مصر، بعد الرئيس الراحل محمد نجيب، وتولي الحكم عام 1956، وكان أحد قادة ثورة 23 يوليو 1952، وعمل رئيس وزراء في حكومة الملك فاروق.
وعندما تولي الحكم، فكر في بناء السد العالي، ثم توترت العلاقات مع الغرب، وسحبت القوي الغربية تمويلها الذي كانت تنوي بيه بناء السد، ثم اتخذ جمال عبد الناصر موقفاً لرد على هذا الفعل، وقرر تاميم شركة قناة السويس عام 1956، وأثار هذا القرار غضب كلا من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، مما دفعها إلى احتلال سيناء، ثم انسحبوا تحت تأثير ضغوط دولية، مما عمل على زيادة شعبية جمال عبد الناصر.
وقدم جمال عبد الناصر، دستوراً جديداً عام 1964، وعندما هزمت مصر من إسرائيل في حرب أيام الستة عام 1967، قرر عبد الناصر تقديم إستقالته، ولكن قامت ثورات ومظاهرات تنادي بعودته للحكم.
وقام عبد الناصر، حرب الإستنزاف؛ وذلك حتى يستعيد الأراضي المفقودة.
وقدم جمال عبد الناصر، الكثير من الإصلاحات، منها إلغاء النظام الملكي، وإعادة تنظيم الاحزاب السياسية، و تطبيق قانون الإصلاح الزراعي، وعندما طبق هذا القانون، أدي هذا إلى نشب اشتباكات بين الشيوعيون وقوات الجيش، وكان وذلك في مصنع الغزل والنسيج ب كفر الدوار، وأسفر هذا الاشتباك عن مصرع 8 جنود و5 عمال وإصابة 28 آخرين.
وتوفي الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عام 1970، عن عمر يناهز 52 عاماً، وذلك بعد إصابته بنوبة قلبية؛ لأنه كان يدخن بشراهة بالإضافة إلى وراثة هذا المرض من عائلته، وكما ارجح الأطباء سبب وفاته، لإصابته بتصلب في الشرايين والدوالي ومضاعفات من مرض السكر.
و حضر جنازته جميع رؤساء الدول العربية، ما عد العاهل السعودي الملك فيصل، وشيعه 75 مليون مواطن من كافة أطياف الشعب ورددوا هتافات” لا إله إلا الله، ناصر هو حبيب الله، كلنا ناصر”.
