باتت حالات الطلاق التي تكون سبباً في تشتت الأبناء عن آبائهم، ظاهرة مقلقة في مصر. وكشفت دراسة ضمت نساء لجأوا لطلب الطلاق المبكر السبب الرئيسي لقرارهم النهائي بالأنفصال، وهو الأخلاق، بحسب إستشاري نفسي في مقابلة تلفزيونية.
ونصح الدكتور كلا الشريكين بالظهور وفق طبيعتهم في بداية الزواج. ووفقا للإحصائيات التي شملت مجموعة كبيرة من النساء تقدموا للطلاق في المحاكم، كانت النتائج صادمة بشكل غير متوقع إذ كان العامل الأخلاقي يدفع النساء لهذه الخطوة، فيما كان الإقتصاد يحتل السبب الأخير كعامل خامس للرغبة في أنهاء العلاقة الزوجية.
وحذر الدكتور الذي ظهر على شاشة الحدث اليوم، أن أثناء فترة الخطوبة وبداية الزواج يظهر الزوجين أفضل ما لديهما من صفات المثالية والتركيز على جوانب القوة في الشخصية، بينما يجدون أنفسهم غير قادرين على الإستمرار في هذا الدور لاحقاً.
عوامل مأثرة لظاهرة الطلاق
وأوضح أن العامل الثاني للطلاق هو العامل النفسي أي الضغوط النفسية الناجمة عن عدم تقدير الزوج لما تقوم به الزوجة من واجبات شؤون المنزل.
وأما العامل الثالث عدم الإعتراف بعلاقة مقدسة تقوم على أساس القرار الحقيقي في الإرتباط بالزوجة. والسبب الرابع يعود لتدخل الأهل في حياتهم بحيث لا يخطوا الزوج قرارًا إلا بمشورتهم.
وشملت الدارسة التي أجريت في جامعة عين شمس العديد من النساء من مختلف المحافظات، بإختلاف الأعمار، ومستوياتهم الإجتماعية بما في ذلك المستوى الإقتصادي والثقافي. وكشفت إحصائية عن نسب بمعدل 240 حالة طلاق لليوم الواحد في مصر، وأن الطلاق يقع في السنة الأولى من الزواج بعد فترة خطوبة وتعارف تمتد إلى ثلاث سنوات.