ثار جدلا واسعا عقب وفاة الشيخ محمد عبد الوهاب الطنطاوي، ودفنه في ضريح خاص في فلته الخاصة بالدقهلية منذ يومين، وقد احتد الخلاف بين وزارة الأوقاف من جهة ووزارة الصحة من جهة أخرى، حيث أقرت الأوقاف دفن الشيخ في منزله ورأت أن الدفن جائز، بينما نظرت الصحة للواقعة من وجهة نظر أخرى وأكدت أن هذه الطريقة في الدفن مخالفة للقانون، الذي وضع شروطا معينه في المدافن وإجراءات قانونية يجب إتباعها.
وفي هذا الصدد تحدث السيد محمد عبد الوهاب الطنطاوي، نجل الشيخ الفقيد، مؤكدا أنهم لم يكونوا على علم بالإجراءات القانونية المتبعة في هذه الحالة، وضرورة الحصول على تصريح بالدفن في المنزل، وان الأسرة بمجرد علمها بهذا الأمر سارعت بالتقدم لطلب التصاريح اللازمة، وجاري استخراجها وفقا للوائح والقوانين المنظمة لهذا العمل، مبينا أن الأسرة لم تقصد مخالفة الجهات الرسمية، وأنهم تداركوا الموقف بعد علمهم بالمخالفة.
واستطرد نجل الشيخ الطنطاوي قائلا، إن والده قد أوصى بدفنه في ضريح خاص بالفيلا التي اشتراها عام 2011، لرغبته الشديدة أن يدفن بها، وأردنا تنفيذ وصيته بعد وفاته، لأننا حريصون على طاعة ما أوصى به.
والجدير بالذكر أن الشيخ الطنطاوي لم يكن الوحيد الذي أوصى بالدفن في منزله، فقد سبقه إلى ذلك 3 مشايخ وهم:
الشيخ مصطفي إسماعيل
كان أول شيخ تنفذ وصيته ويدفن في منزله بعد وفاته في 26 ديسمبر 1978
الشيخ محمود على البنا
أوصى بدفنه في منزله في قرية شبراباص مركز شبين الكوم بالمنوفية، وحصل على تصريح بالدفن من الرئيس الراحل أنور السادات شخصيا.
الشيخ الشحات محمد أنور
أوصى بالدفن في منزله، وتوفي في 13 يناير عام 2008، ودفن بمنزله في قرية كفر الوزير بمركز ميت غمر.