أكدت دراسة قام بها المركز القومي للبحوث بأن 69% من المصريين أصبحوا “سلبيين”، وهو الأمر الذي يستحق الدراسة بعد أن أصبح ثلاثة أرباع المصريين يتصفوا بالسلبية ويرفعون شعار “وأنا مالى”، وقد أجريت الدراسة على عينات عشوائية من الشباب.
تختلف الأسباب التي تقف خلف الظاهرة وتبقى الفوضى والإهمال والعنف والأنانية هي أهم نتائج السلبية، والتي لم تكن موجودة ومتأصلة في المصريين، ولكنها صفة زادت خلال الفترة الأخيرة بسبب اليأس من التغيير، فقد قامت ثورتان ولا زال المجتمع المصري لم يطرأ عليه تغييرات على أي مستوى، ثقافي كان أو اجتماعي أو اقتصادي.
دراسة تؤكد انتشار السلبية بين المصريين
فالإحباط واليأس هما السبب الأول للسلبية التي منتشرة بين شبابنا اليوم، فقد يأسوا من قدرتهم على تغيير حياتهم، وعلى تغيير المجتمع، بعد أن كانوا قد آمنوا بقدرتهم على ذلك إبان ثورة يناير التي قادها الشباب ضد نظام استمر 30 عاما.
ولا حل سوى أن نبدأ من جديد في محاربة آفة السلبية التي ستأكل آخر ما تبقى من الشخصية المصرية، فقد تخلى الابن عن أبويه في الكبر بسلبيته، وتخلى الزوج عن زوجته وأولاده بسلبيته، وهي الأمور الخطيرة التي يجب أن نتصدى لها جميعا رافعين شعار “ابدأ بنفسك” من جديد، حتى نتمكن من القضاء على تلك الآفة وما يعقبها من مشكلات مجتمعية واقتصادية وسياسية، فنحن نحتاج إلى ثورة أخلاق جديدة تعيد الشخصية المصرية إلى ما كانت عليه.